خيبة أمل أميركية من رفض إيران إجراء محادثات غير رسمية بشأن الاتفاق النووي

28 فبراير 2021
من داخل مفاعل نووي إيراني (Getty)
+ الخط -

عبر البيت الأبيض، اليوم الأحد، عن خيبة أمله من رفض إيران إجراء محادثات غير رسمية مع الولايات المتحدة وقوى أوروبية مشاركة في الاتفاق النووي، مشيراً إلى أن واشنطن مستعدة للانخراط في الدبلوماسية. 

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن أميركا ستتشاور مع مجموعة "خمسة+واحد" لإيجاد سبيل للمضي في محادثات مع إيران. 

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن دبلوماسيين رفيعي المستوى، قولهم إن إيران رفضت عرضاً أوروبياً وأميركياً لإجراء مباحثات نووية مباشرة في الأسابيع القادمة، الأمر الذي يهدد بزيادة التوتر بين طهران وواشنطن.

وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ الولايات المتحدة أصيبت بخيبة أمل لأنّ طهران رفضت المقترح الأوروبي لعقد اجتماع لمناقشة الخطوات الأولية لإحياء الاتفاق النووي. وأوضح، وفق الصحيفة، أن الولايات المتحدة ستتشاور الآن مع شركائها الأوروبيين، بالإضافة إلى روسيا والصين حول الاحتمالات الأخرى لمواصلة واشنطن جهودها الدبلوماسية، رافضاً الإفصاح عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستقبل بالفكرة الإيرانية لوساطة أوروبية في انتظار المشاورات.

وعن المقترح الأوروبي، قال المسؤول الأميركي: "لن نكون عقائديين أو شديدي التمسك بالنظام من حيث الشكل. نودّ أن نتأكد من أن أي إجراء رسمي يتمّ الاتفاق عليه سيكون فعالاً".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنه ونظراً إلى المواقف والإجراءات الأخيرة لأميركا والترويكا الأوروبية، فإن إيران لا ترى أن الوقت مناسب لعقد اجتماع غير رسمي اقترحه المنسق الأوروبي بشأن الاتفاق النووي.

وشدد خطيب زاده، اليوم الأحد، بحسب وكالة فارس للأنباء، على أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الولايات المتحدة وسلوكها حتى الآن، وأن إدارة بايدن لم تعمل على التخلي عن سياسة ترامب الفاشلة المتمثلة في ممارسة الضغوط القصوى، إضافة إلى أنها لم تعلن عن التزامها بالوفاء بتعهداتها إزاء الاتفاق النووي والقرار رقم 2231. 

وكانت الإدارة الأميركية الجديدة اتخذت، خلال الأسابيع الماضية، جملة إجراءات عملية من شأنها أن تشكل اختراقاً في أزمة العودة إلى الاتفاق النووي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون