بحث المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد، اليوم الاثنين، مستجدات هذا الملف مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه، في حين ارتفع عدد ضحايا هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي على جامعة كابول إلى 20 قتيلا و19 جريحا.
وذكر مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، أن خليل زاد التقى بقائد الجيش الباكستاني في مقر قيادة الجيش في مدينة راولبندي، وتناقش معه بشأن مستجدات المصالحة الأفغانية والوضع الأمني على الحدود بين الدولتين. ذلك علاوة على الوضع الأمني بشكل عام في المنطقة.
وأضاف البيان أن المبعوث الأميركي أشاد ورحب بدور باكستان في عملية السلام الأفغانية.
من جهة ثانية، ارتفع عدد ضحايا الهجوم على جامعة كابول إلى 20 قتيلا و19 جريحا. وأعلنت الداخلية الأفغانية مساء اليوم إنهاء الهجوم بقتل ثلاثة انتحاريين.
كما أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، في كلمة مسجلة له، حدادا عاما غد الثلاثاء، وتوعد من وصفهم بأعداء البلاد بـ"الانتقام".
وقال غني إن "تلك الدماء الزكية لن تذهب هدرا، وقوات الأمن الأفغانية ستنتقم من أعداء الشعب ومن أعداء البلاد".
من جهته، تبنى تنظيم "داعش" الهجوم على الجامعة، معلنا قتل 80 من القضاة، مؤكدا أن اثنين من عناصره شنا الهجوم، بينما أعلنت الداخلية الأفغانية مقتل ثلاثة انتحاريين.
واعتبر النائب الأول للرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، الهجوم "فشلا استخباريا ذريعا وطامة كبرى للشعب الأفغاني".
وتعرض، صباح اليوم، مركز تدريب القضاة في كلية الحقوق بجامعة كابول، وسط العاصمة الأفغانية، وهي من أكبر جامعات أفغانستان، لهجوم انتحاري.
وفي وقت سابق اليوم، قال شاهد عيان، وهو طالب في كلية الإعلام ويدعى أحمد شاه شكوه، لـ"العربي الجديد"، إن هجوما وقع على جامعة كابول، بعد أن دخل انتحاريون الجامعة، ثم سمع دوي إطلاق نار، ما أثار الهلع في صفوف الطلاب. وذكر شاه أن جميع الأبواب أغلقت في وجه الطلاب والطالبات عدا باب كلية الهندسة الذي خرج منه الجميع.
وكان من المفترض أن يقام قريبًا من موقع الهجوم داخل الجامعة معرض للكتب من قبل السفارة الإيرانية، وكان متوقعا أن يحضره النائب الأول للرئيس الأفغاني أمر الله صالح ووزير التعليم العالي الدكتور عباس بصير.