استمع إلى الملخص
- محمود العالول أكد أن حركة فتح لا تريد أن تكون طرفاً في أزمة دبلوماسية بين البلدين، وستنتظر حتى تتفق الأطراف، مع استعداد فلسطين لدفنها إذا لم يتم الاتفاق.
- المتضامنة قُتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس، وكانت تحمل الجنسيتين التركية والأميركية.
أعلن نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، اليوم الأحد، تأجيل تشييع جثمان المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور إزغي إيغي التي قتلت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية يوم الجمعة الماضي، بسبب خلافات بين الجانبين الأميركي والتركي.
وقال العالول، في مؤتمر صحافي أمام غرفة ثلاجات الموتى التي يرقد فيها جثمان المتضامنة في نابلس: "إنهم قرروا تأجيل التشييع الذي كان مقرراً اليوم، بسبب خلاف بين الطرفين الأميركي كونها تحمل جواز السفر الأميركي، والتركي بصفتها من أصول تركية". وتابع "هناك قضايا تفصيلية بشأن مكان الدفن والطريق الذي سيسلكه الموكب، وإن كان سيمر عبر معبر الكرامة إلى الأردن ومنه إلى تركيا، أو عبر المطار ومنه إلى الولايات المتحدة الأميركية".
واستطرد العالول حديثه قائلاً: "حاولنا تذليل العقبات، لكن لا نريد أن تكون هناك أزمة دبلوماسية بين البلدين، أو أن نكون طرفاً فيها، لذا سنعطي فرصة ونؤجل عملية التشييع حتى تتفق الأطراف، وإلا ففلسطين يُشرفها أن تحتضن جثمان الشهيدة عائشة في حال لم يتفق الجانب التركي والجانب الأميركي على آلية دفنها، حتى ترقد بسلام على أرض فلسطين إلى جانب آلاف الشهداء".
وكانت الدائرة الإعلامية في محافظة نابلس قد وجهت دعوة إلى الصحافيين ووكالات الأنباء لتغطية مراسم تشييع جثمان المتضامنة الأميركية من أصول تركية من أمام مستشفى رفيديا الحكومي ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.
واستشهدت المتضامنة الأميركية التركية عائشة نور إيغي، البالغة من العمر (27 عاماً) ظهر الجمعة، بعد إصابتها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال وجودها بجانب مواجهات اندلعت عقب مسيرة سلمية رافضة لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وكان محافظ نابلس، غسان دغلس، قد أكد في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أن المتضامنة الأميركية "وصلت إلى المستشفى جثة هامدة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، بعد ساعات من مقتلها، إنّ القنصلية العامة التركية في القدس على اتصال مع "الجهات المحلية المعنية" حول الموضوع. وأضاف كتشالي، في بيان، أنّ الناشطة عائشة نور تحمل الجنسيتين التركية والأميركية معاً، وأنها وُجدت سابقاً في تركيا، بينما عاشت في الولايات المتحدة أخيراً.
وحول مكان دفنها، قال كتشالي إن عائلتها مخولة بتحديد ذلك. وأكد أن الخارجية التركية ستتولى إنجاز معاملاتها القنصلية في حال قررت أسرتها دفن الجثمان في الأراضي التركية. وتوقع أن تستغرق إجراءات نقل الجثمان ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.