خلافات متراكمة تتصدر محادثات بوتين وضيفه باشينيان في موسكو

خلافات متراكمة تتصدر محادثات بوتين وضيفه باشينيان في موسكو

08 مايو 2024
خلال لقاء بوتين وباشينيان في يريفان، 23 نوفمبر 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في اليوم التالي لتنصيبه للولاية الخامسة، يعقد الرئيس الروسي بوتين محادثات مع رئيس الوزراء الأرميني باشينيان في موسكو، لبحث الخلافات المتراكمة بين البلدين وسط تقارب موسكو مع أذربيجان.
- اللقاءات بين قيادتي روسيا وأرمينيا أصبحت نادرة، مع تجميد أرمينيا مشاركتها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي بسبب ما اعتبرته تخاذلاً روسياً في حمايتها من أذربيجان.
- باشينيان يناقش في موسكو الأجندة المتنوعة مع روسيا ويهدد بوقف بث القنوات الروسية في أرمينيا، مشيراً إلى تدهور العلاقات بين البلدين وسط جولاته الدولية الأخيرة.

في اليوم التالي لتنصيبه للولاية الخامسة، يعقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، محادثات مع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان الذي يزور موسكو للمشاركة في اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد الاقتصادي الأوراسي (يضم كلاً من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان)، وسط تراكم الخلافات بين البلدين.

وفي الفترة الأخيرة، أصبحت اللقاءات بين قيادتي روسيا وأرمينيا نادرة رغم مشاركة البلدين في تحالفين عسكري واقتصادي، بينما خرجت الخلافات إلى العلن، بموازاة تقارب موسكو مع أذربيجان في الفترة الأخيرة. وأوضح معاون الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن لقاء اليوم سيتناول بحث "القضايا المتأزمة المتراكمة". ومن بين أبرز القضايا الشائكة في العلاقات الروسية الأرمينية حالياً، وضع التعاون بين أرمينيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو، بعد أن جمّد الجانب الأرميني مشاركته فيها على أثر ما اعتبره تخاذلاً عن حمايته بمواجهة أذربيجان.

وقال باشينيان، في مؤتمر صحافي في يريفان عشية توجهه إلى موسكو، أمس الثلاثاء: "سأتوجه إلى موسكو غدا لأترأس اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وكذلك سأعقد لقاء ثنائياً مع رئيس روسيا الاتحادية. الأجندة مع روسيا متنوعة للغاية. تعلمون أنه خلال هذه الفترة تراكم الكثير من الأسئلة، وقد تم النطق ببعضها". وأضاف: "لم نتبن يوماً رأياً أن يتم النطق بالقضايا لمجرد النطق، وإنما بهدف إزالة النقاط السلبية من سياق علاقات الصداقة بين روسيا وأرمينيا. بالطبع، سنبحث الأجندتين الثنائية ومتعددة الأطراف لعلاقاتنا".

ومن بين مؤشرات أخرى لتراجع العلاقات الروسية الأرمينية، تلويح باشينيان في مؤتمره الصحافي بوقف بث القنوات الروسية في أرمينيا، وسط تعرض القيادة الأرمينية الحالية لانتقادات لاذعة في نشرات الأخبار، ولا سيما في برامج "توك شو" على شاشات التلفزيون الروسي. وفي مارس/ آذار الماضي، منعت أرمينيا بث برنامجي "المساء مع فلاديمير سولوفيوف" و"مساء الأحد مع فلاديمير سولوفيوف" اللذين يقدمهما أحد أشهر الإعلاميين الموالين للكرملين.

وهذه المرة تحدث باشينيان عن عقوبات محتملة جديدة، قائلا: "نطلب من القنوات الروسية احترام أرمينيا ومصالحها. نحن مستعدون أن نطلب مرات كثيرة، ثم نطالب عدة مرات. وفي حال تم تجاهل مطالبنا سبع مرات، فسيتعين وقف بث كل هذه القنوات". وتجدر الإشارة إلى أن باشينيان زار روسيا آخر مرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين شارك في اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد الاقتصادي الأوراسي أيضاً، والقمة غير الرسمية لرابطة الدول المستقلة.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، زار باشينيان كلاً من جورجيا وكازاخستان وألمانيا وفرنسا واليونان ومصر وبلجيكا، ليأتي اليوم دور موسكو التي تتجه العلاقات معها نحو التدهور.