خطيب زادة ينفي تحديد موعد للقاء يجمع وزيري خارجية إيران والسعودية في بغداد

17 مايو 2022
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: لا يوجد تطور جديد في المباحثات (فرانس برس)
+ الخط -

نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، اليوم الثلاثاء، وجود موعد للقاء قريب بين وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان ونظيره السعوي فيصل بن فرحان، في بغداد، في تأكيد لما نشره "العربي الجديد" في وقت سابق اليوم.

وأضاف خطيب زادة وفق ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية أنه "لا يوجد تطور جديد" بعد عقد الجولة الخامسة من المباحثات في بغداد.

ولفت إلى أن المباحثات الأخيرة تناولت طريقة استمرار الحوار ومستواه وحالياً تجرى مشاورات لمتابعة ذلك.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني جواد كريمي قدوسي في تصريحات لوكالة فارس أنه "تم التوصل إلى اتفاقات أولية بين طهران والرياض"، وقال: "في المستقبل القريب، سيعقد اجتماع بين وزيري خارجية إيران والسعودية".

وأضاف البرلماني الإيراني: "ستتم في هذا الاجتماع مناقشة القضايا الثنائية وفتح السفارات وكذلك القضايا الإقليمية وخاصة الأزمة اليمنية".

وعلى ضوء ذلك، ذكرت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنه "لا موعد محدداً بعد للقاء لكن الجهود والاتصالات العراقية متواصلة بين الطرفين لعقده في أقرب وقت ممكن، مع قولها إن التحركات العراقية زادت خلال الأسبوع الأخير لاستكمال الترتيبات لعقد اللقاء وتحديد موعد".

وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض عام 2016، بعد مهاجمة إيرانيين السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شرقي البلاد على خلفية الاحتجاجات على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر. إثر ذلك، أغلقت منظمة التعاون الإسلامي ممثلية إيران لدى المنظمة في جدة خلال إبريل/ نيسان 2017.

وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في إبريل/ نيسان 2021 في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بجمع الطرفين على طاولة واحدة. وكانت الجولة الخامسة من الحوار قد عقدت خلال الشهر الماضي في بغداد. وشارك في الجولة نائب أمين مجلس الأمن القومي الإيراني سعيد إيرواني ورئيس الاستخبارات السعودي خالد الحميدان بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة قد أكد أواخر الشهر الماضي أن مباحثات الجولة الخامسة بين بلاده والسعودية "كانت إيجابية وجادة وتسير إلى الأمام"، معرباً عن أمله في أن ترتقي إلى "مستوى سياسي عالٍ".

في الأثناء، بعد خلاف بين إيران وكل من السعودية والكويت أخيراً حول حقل "الدرة" أو "آرش" للغاز، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أمس الإثنين، إن "الكويت والسعودية تريدان بحث موضوع حقل غاز الدرة كفريق واحد مع إيران".

وأضاف الوزير السعودي، خلال كلمته بجلسة حوارية في افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط التاسع والعشرين للبترول والغاز والمقام في مملكة البحرين: "نمضي قدماً في ما يتعلق بهذا الحقل، أصدرنا بياناً مشتركاً نحث فيه إيران على الحضور إلى طاولة المفاوضات إذا كانت تزعم أن لها حصة في الحقل وهو ما يظل زعماً".

المساهمون