خسارة مذلة لمتحدث مجلس النواب المصري... و"قائمة السيسي" مهددة في شرق الدلتا

09 نوفمبر 2020
صلاح حسب الله (فيسبوك)
+ الخط -

لقي المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب المصري، صلاح حسب الله، خسارة مذلة في دائرة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، في انتخابات البرلمان التي جرت على مدار يومي السبت والأحد (المرحلة الثانية)، إثر حصوله على 12 ألفاً و691 صوتاً فقط، مقابل 85 ألفاً و909 أصوات للمرشح مجاهد نصار، و82 ألفاً و634 صوتاً لعبد السلام خضراوي، و81 ألفاً و720 صوتاً لأشرف عبد العليم.

وخسر عدد كبير من أعضاء مجلس النواب الحالي مقاعدهم في دوائر محافظة القاهرة، لصالح مرشحي حزب "مستقبل وطن" المدعوم من السلطة الحاكمة، ومن بينهم: رضا البلتاجي وإسماعيل نصر الدين ودينا عبد العزيز في دائرة حلوان، وتامر الشهاوي وحمدي بخيت في دائرة مدينة نصر، وخالد عبد العزيز في دائرة حدائق القبة، وشيرين فراج في دائرة التجمع الخامس.

كما خسر محمد أبو حامد مقعده في دائرة عابدين بعد حصوله على 1752 صوتاً فقط، مقابل 35 ألفاً و605 أصوات لمرشح حزب "مستقبل وطن" الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة السابق، والمرشح الأبرز لتولي رئاسة لجنة الصحة في البرلمان الجديد، وكذلك النواب عمرو الجوهري في دائرة الساحل، ومحمد العقاد في دائرة مصر القديمة، ومنى جاب الله في دائرة الجمالية.

وأظهرت مؤشرات الفرز النهائية حصول حزب "مستقبل وطن" على 20 مقعداً من مجموع 31 مقعداً مخصصاً لمحافظة القاهرة، وعدم نجاح أي حزب آخر في حصد مقاعد من الجولة الأولى، إضافة إلى خوض 5 مرشحين عن الحزب لجولة الإعادة في دوائر حلوان، ومدينة نصر، وحدائق القبة، وهم: سيد نصر، وعمرو السنباطي، وعيد حماد، وعبد النعيم حامد، وعرفة صالح.

وشملت قائمة الفائزين عن "مستقبل وطن": أبانوب عزت، ومحمد عبد الرحمن راضي، وعمرو وطني، وأمين مسعود، ومحمد مصطفى السلاب، وأحمد علي، ومحمد سليمان، ومحمد الحناوي، وشريف الورداني، وأحمد اسماعيل، وأحمد الطيبي، وسيد حنفي، وحشمت أبو حجر، وخالد طنطاوي، وأشرف حاتم، وصفوت قليني، ووائل الطحان، والطاهر سليم، وخالد القط، ومحمد الكومي.

وفي واقعة غريبة، أعلنت لجنة الانتخابات بدائرة بلبيس بمحافظة الشرقية، حصول المرشح خيري سعيد عبد الغني على 989 صوتاً، رغم إعلان وفاته قبل يومين من بدء التصويت، وهي الدائرة التي تشهد إعادة بين 6 مرشحين لعدم حصول أحدهم على أغلبية الأصوات الصحيحة، وهم: حمودة محمد، وحاتم صيام، وسامي نصر الله، وعبد الله الرماح ، ورشيد عامر، وطارق الأعصر.

إلى ذلك، تواجه "القائمة الوطنية من أجل مصر" المحسوبة على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي منافسة شرسة في قائمة شرق الدلتا، المخصص لها 42 مقعداً، وتضم محافظات الشرقية ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال سيناء وجنوبها، وذلك في مواجهة قائمة حزب "أبناء مصر" التي يقودها رئيس الحزب مدحت بركات، واستطاعت حصد أغلبية الأصوات في عدد كبير من الدوائر.

وأعلنت لجنة الانتخابات في محافظة دمياط حصول قائمة "أبناء مصر" على 75 ألفاً و191 صوتاً في الدائرة الثانية للمحافظة، مقابل 66 ألفاً و322 صوتاً لـ"القائمة الوطنية"، و52 ألفاً و950 صوتاً في الدائرة الأولى للمحافظة، مقابل 44 ألفاً و109 أصوات لـ"القائمة الوطنية"، وهو الأمر الذي تكرر في دوائر عديدة في محافظات الشرقية، وبورسعيد، والسويس، وشمال سيناء.

فيما تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج النهائية لمحافظات المرحلة الثانية في موعد أقصاه 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أي بعد سبعة أيام كاملة من انتهاء عملية التصويت، ما يعزز من شكوك تورط الهيئة في عملية تزوير الانتخابات، خصوصاً مع عدم إعلانها الأرقام التي حصلت عليها "القائمة الوطنية" في المرحلة الأولى، مكتفية بإعلان فوزها بـ142 مقعداً عن دائرتي الصعيد وغرب الدلتا، بحجة حصولها على 50%+1 من الأصوات الصحيحة.

وكان رئيس الهيئة لاشين إبراهيم، قد زعم أن نسبة المشاركة في محافظات المرحلة الأولى بلغت 28.06%، بإجمالي حضور بلغ نحو 9 ملايين ناخب من أصل 31 مليون ناخب تقريباً في 14 محافظة، مشيراً إلى أن هناك مليوناً و769 ألفاً و702 صوتاً باطلاً في الانتخابات على نظام القوائم المغلقة، بالإضافة إلى مليون و500 ألف و689 صوتاً باطلاً في الانتخابات على النظام الفردي.

وحسب مراقبين، يعمد نظام السيسي إلى زيادة عدد المشاركين في كل استحقاق انتخابي، نظراً لعزوف الغالبية العظمى من المواطنين عن المشاركة، من خلال إصدار هيئة الانتخابات تعليمات شفهية للقضاة رؤساء لجان الانتخاب العامة في المحافظات، بإضافة نسبة مقطوعة على عدد المصوتين عند إعلان النتائج النهائية لزيادة نسبة المشاركة من ناحية، وتزوير النتائج لصالح مرشحي النظام من ناحية أخرى.

المساهمون