خسائر للنظام السوري في البادية وقصف من مسيّرة في درعا

24 يوليو 2023
تعرّضت قوات النظام أخيراً لهجمات متفرقة في البادية السورية (فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري، جراء اشتباكات مع مسلحين يُرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش" في البادية، خاصة في ريف دير الزور الغربي، خلال عمليات تمشيط كانت تجريها قوات النظام والمليشيات الموالية لها، في حين وقع قصف من طائرة مسيّرة على منزل في ريف درعا جنوبي البلاد.

وكشفت صحيفة "الوطن"، التابعة للنظام السوري، في تقرير لها اليوم الاثنين، عن تكبّد الأخير خسائر بشرية خلال مواجهات مع تنظيم "داعش" في ريف دير الزور الغربي بالبادية، حيث نقلت عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله: "الجيش تصدى لدواعش هاجموا نقطة له ببادية دير الزور الغربية، وخاض معهم اشتباكات ضارية، قضى خلالها على العديد من أفرادهم"، مؤكداً مقتل اثنين من عناصر النظام.

وكانت قوات النظام السوري قد تعرضت أخيراً لهجمات متفرقة في البادية السورية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.

وأمس الأحد، ذكر موقع "نهر ميديا" المحلي أن أربعة عناصر من قوات النظام قُتلوا إثر انفجار لغم أرضي بسيارتهم في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي الشرقي. كما استهدف مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مفرزة لأمن الدولة التابعة لقوات النظام، ما أدى لمقتل عنصرين في بلدة زغير شامية غربي دير الزور، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جانب آخر، أفاد المرصد بأن قوات النظام اعتقلت 7 أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم كبار في السنّ، في بلدة موحسن بريف دير الزور الشرقي ضمن المناطق الخاضعة، وكانت قد اعتقلت سابقاً نحو 20 شخصاً في مدينتي العشارة والقورية شرقي دير الزور، واقتادتهم إلى أحد المراكز الأمنية، على خلفية اشتباك قبل يومين بين مسلحين من أبناء العشائر، وعناصر من مليشيات إيرانية، خلّفت قتيلين من المليشيات الموالية لإيران.

قصف من مسيّرة في درعا

إلى ذلك، قال موقع "درعا 24" إن انفجاراً عنيفاً هز مدينة طفس في ريف درعا الغربي، مساء أمس، تبين أنه ناجم عن إلقاء قنبلة من طائرة مسيّرة على أحد المنازل، تلاه إطلاق نار كثيف، ولم تسجل أضرار بشرية.

وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن القصف استهدف منزل شخص يُدعى مهند الزعبي، ومن المرجح أن الطائرة تابعة لقوات النظام السوري، وتلاحق مطلوباً في المدينة.

وفي العاشر من الشهر الحالي، أطلقت طائرة مسيّرة، يُرجح أنها تابعة لقوات النظام، صاروخاً على منزل لشخص يدعى محمد بديوي الزعبي، في مدينة طفس أيضاً، ما أسفر عن أضرار مادية فقط. وحينها، ذكر "تجمع أحرار حوران" أن الزعبي هو شقيق القيادي السابق في الجيش الحر خلدون الزعبي، الذي قُتل بعملية اغتيال في منطقة المفطرة على طريق اليادودة حي الضاحية بتاريخ 25 أغسطس/ آب 2022.

وأشار التجمع إلى أن المنزل نفسه كان قد تعرض سابقاً لاستهداف متكرر بقذائف من طائرات مسيّرة تتبع مليشيات النظام السوري، دون تسجيل أية إصابات بشرية.

من جانبه، قال موقع "درعا 24" حينها إن القصف من الطائرة المسيرة أدى إلى حالة توتر في مدينة طفس، وحركة نزوح لعائلات من الأحياء الجنوبية، إلى أحياء أخرى ضمن المدينة، في ظل تعزيزات جديدة وتحرّكات لقوات النظام والمليشيات التابعة له.

يذكر أن محافظة درعا عموماً تشهد حالة توتر وانفلات أمني، نتيجة عمليات وهجمات مسلّحة من مجهولين، أدت إلى مقتل وجرح المئات من المدنيين والعسكريين في المحافظة التي تخضع اليوم لسيطرة النظام السوري.

المساهمون