تكبّدت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، خسائر بشرية جراء هجوم مسلح على دورية تابعة للمخابرات الجوية في مدخل مدينة داعل بريف درعا، جنوب البلاد، بالإضافة إلى هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش"، استهدف نقطة عسكرية لقوات النظام في بادية محافظة دير الزور، شرقي سورية.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن دورية لفرع الأمن الجوي (المخابرات الجوية) التابع للنظام السوري، تعرضت لهجوم من مجهولين أثناء دخولها الحي الجنوبي من مدينة داعل، شمالي درعا.
وبحسب المصدر، فقد كانت الدورية مؤلفة من 4 سيارات تقل عناصر وضباطا على الطريق المؤدي إلى درعا، وهو طريق درعا دمشق، ولم تتبين أسباب دخول الدورية إلى المدينة، في وقت يجري فيه الحديث عن استبدال النظام عناصر المخابرات الجوية في المنطقة بقوات من فروع أخرى.
وأضاف الناشط أن مجهولين هاجموا الدورية بالأسلحة الرشاشة، حيث اندلعت اشتباكات أدت إلى وقوع خسائر بشرية بين عناصر النظام، مشيراً إلى أن مجموعات تابعة للفرقة الرابعة توجهت لمؤازرة الدورية بعد محاصرتها في المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات.
وفي السياق، قال تجمع أحرار حوران إن المخابرات الجوية التابعة للنظام أخلت حاجز الرادار في بلدة النعيمة، وحاجز المشفى في بلدة صيدا، شرقي درعا.
وأضاف التجمع أن "الانسحاب سيشمل العديد من الحواجز التابعة للمخابرات الجوية شرقي درعا باتجاه بلدات ومدن (داعل، ابطع، الشيخ مسكين) في ريف درعا الأوسط"، وأوضح أن "مليشيات الأمن العسكري ستحل بدلاً عن المخابرات الجوية في الحواجز التي انسحبت منها شرقي المحافظة".
يُذكر أن قوات النظام تعرضت سابقاً لعدة هجمات من مجهولين تكبدت على أثرها خسائر بالأرواح والعتاد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
هجوم لـ"داعش" يوقع قتلى من النظام بريف دير الزور
في السياق، قُتل عنصران وجرح آخرون من قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش"، استهدف نقطة عسكرية لقوات النظام في بادية محافظة دير الزور، شرقي سورية.
وتبنى تنظيم "داعش" على تطبيق "تيلغرام" قتل عنصرين من قوات النظام، وإصابة عنصرين آخرين، إثر هجوم نفذته خلايا التنظيم استهدف نقطة حرس في بادية الشولا، جنوب غربي محافظة دير الزور، شرقي البلاد.
وأكدت مصادر مُطلعة لـ"العربي الجديد"، أن مجموعات عسكرية تابعة لمليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، وصلت إلى موقع الهجوم بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء المنطقة، وسط تخوف من تنفيذ قوات التنظيم هجمات أخرى مستغلةً حالة الطقس وعدم الرؤية بسبب الضباب.
وقُتل عنصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وجرح عنصر آخر كان برفقته، ليلة الإثنين، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية على طريق مدينة البصيرة، شرقي محافظة دير الزور، كما قُتل شخص كانت دورية عسكرية تابعة لـ"قسد" تلاحقه، وأُصيب ثلاثة من عناصر الدورية جراء انفجار قنبلة يدوية أثناء محاولتهم اعتقال الشخص الملاحق في مدينة الرقة.
بالإضافة إلى إصابة أربعة عناصر إثر تبني تنظيم "داعش" تفجير عبوة ناسفة بسيارة عسكرية لـ"قسد" وإعطابها بالقرب من قرية الطريفاوي، شرقي محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد.
وكان عنصر من "قسد" قد قُتل، ليلة السبت الماضي، إثر هجوم لخلايا تنظيم "داعش" استهدف حاجزا عسكريا عند مدخل بلدة الزر بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد، فيما ترتفع وتيرة هجمات التنظيم في شمال شرق سورية ضمن مناطق سيطرة "قسد" وقوات النظام، وذلك بعد إعلان التنظيم عن مقتل زعيمه "أبو الحسن الهاشمي القرشي" في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
إلى ذلك، عُثر اليوم الثلاثاء على جثة شخص مقتولاً في ظروف غامضة وعلى جسده آثار تعذيب، وذلك على طريق أثريا، التي تُسيطر عليها قوات النظام السوري بريف الرقة الغربي، شمال شرقي البلاد.
وكان سكان من بلدة العباس بريف دير الزور الشرقي قد عثروا، أمس الأحد، على جثة وهاب الفيصل (32 عاماً)، وزوجته مقتولين بأداة حادة داخل منزلهما على أطراف البلدة، بعد تعرضهما للضرب المبرح، دون معرفة الجهة التي تقف وراء الجريمة، ولا سيما أن الفيصل يتحدر من بلدة المريعية، شرقي دير الزور، ويقيم مع زوجته في بلدة العباس حيث مقر عمله في البلدة.