خسائر بشرية باشتباكات وقصف متبادل في شمال سورية

10 يناير 2023
هاجمت مجموعة من "هيئة تحرير الشام" موقعاً للنظام في ريف حلب (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري في اشتباك مع "هيئة تحرير الشام" بريف حلب الغربي، شماليّ سورية، فيما أصيب عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بقصف تركي على مواقع للمليشيا بعد إصابة جنود أتراك بقصف من "قسد" على قاعدة تركية في ريف حلب الشمالي.

وقال الناشط الإعلامي مصطفى محمد لـ"العربي الجديد"، إنّ اشتباكات اندلعت، فجر اليوم الثلاثاء، بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام السوري على محور قرية بسرطون، في ريف حلب الغربي، تزامنت مع قصف مدفعي متبادل، لافتاً إلى أن الاشتباكات أوقعت خسائر بشرية في مواقع النظام، موضحاً أن مجموعة من "هيئة تحرير الشام" هاجمت موقعاً للنظام، وهو ما أدى إلى وقوع الاشتباكات.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية محيط كفرعمة في ريف حلب الغربي، ومحيط مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي، وبلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، ما أوقع أضراراً مادية في الأراضي الزراعية وممتلكات المدنيين.

وفي غضون ذلك، شهد محور قرية الغور بناحية الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي اشتباكات بين "الجيش الوطني" و"قسد"، مساء أمس الاثنين، إثر رصد محاولة تسلل من الأخيرة.

وجاء ذلك بعد قصف تركي على مواقع لـ"قسد" في عدة محاور بريف حلب، ما أوقع إصابات في صفوفها، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف التركي طاول مواقع في محيط مدينة تل رفعت وقريتي أحرص وكفر ناصح، شماليّ حلب، حيث تتشارك "قسد" السيطرة مع قوات النظام السوري، وأدى القصف إلى وقوع إصابات بشرية.

وذكرت المصادر أنّ القصف التركي سبقه قصف من "قسد" على القاعدة العسكرية التركية في مركز البحوث قرب مدينة إعزاز، ما أوقع جرحى في صفوف الجيش التركي.

النظام و"داعش"

ومن جانب آخر، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، تعرض مواقع للنظام في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي لهجوم، مساء أمس الاثنين، في أثناء نقل تعزيزات للنظام ومليشياته، حيث أوقع الهجوم خسائر بشرية.

وبحسب المصادر، يرجَّح أنّ المهاجمين من خلايا تنظيم "داعش"، وجاء الهجوم بعد هجوم مماثل على موقع عسكري لقوات النظام بالقرب من بلدة الجلاء في ناحية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد يوم من مقتل عناصر وجرح آخرين من قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها في هجوم طاول مقراً عسكرياً في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ الهجمات الثلاث وقعت بشكل مباغت في مناطق متفرقة من البادية، وقد فرّ المهاجمون إلى أماكن مجهولة، ما يثير تساؤلات عن فائدة الحملات الأمنية وحملات التمشيط العسكرية التي نفذها النظام، بالتعاون مع الجيش الروسي، خلال العامين الماضيين في عموم البادية.

ويذكر أنّ الهجمات على قوات النظام تحدث بشكل متكرر، وتكبدها خسائر بالأرواح والعتاد، وقد شهدت البادية أيضاً هجمات أدت إلى مقتل عاملين مدنيين وموظفين في مؤسسات حقول النفط الخاضعة لسيطرة النظام.

إسبانيا تستعيد أُسراً من تنظيم "داعش" في سورية

في سياق منفصل، سلّمت "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية"، أمس الإثنين، 15 طفلاً وامرأة من عوائل تنظيم "داعش" الذين يحملون الجنسية الإسبانية المحتجزين في مخيم "روج" بريف المالكية، شمال شرقي محافظة الحسكة، إلى وفد من الحكومة الإسبانية زار مناطق سيطرة "قسد"، شمال شرق البلاد.

وسلّمت دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية" في مقرها بمدينة القامشلي، شمال محافظة الحسكة، امرأتين و13 طفلاً من عوائل تنظيم "داعش"، وفق وثيقة تسليم رسمية بين "الإدارة الذاتية" ودولة إسبانيا.

وبحسب دائرة العلاقات، فإن الجانبين تطرقا لـ"الوضع السياسي في سورية، وضرورة حل الأزمة السورية وفق قرار الأمم المتحدة 2254، والوضع الإنساني والاقتصادي والأمني في المنطقة".

 

ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الفائت، سلّمت دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية" عدداً من عوائل تنظيم "داعش" المحتجزين في مخيمي "الهول" و"روج" بريف محافظة الحسكة إلى وفد من الحكومة الهولندية زار مناطق شمال شرق سورية، سبقت ذلك بعشرة أيام استعادة فرنسا 40 طفلاً و15 امرأة من المخيمين.

ويضم مخيم "الهول" الواقع على بعد 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، 56.561 شخصاً يشكل اللاجئون العراقيون غالبيتهم، إلى جانب الآلاف من النازحين السوريين، غالبيتهم من مناطق غرب الفرات الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لإيران.

المساهمون