خبراء بالأمم المتحدة يطالبون بمساءلة إسرائيل بعد مقتل الأسير خضر عدنان

03 مايو 2023
خبراء: الاعتقال الإداري يرقى إلى جريمة حرب (Getty)
+ الخط -

طالب خبراء بالأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، بضرورة محاسبة إسرائيل على قتل الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام خضر عدنان، واصفين الاعتقال الإسرائيلي التعسفي الجماعي للفلسطينيين بأنه "قاس" و"غير إنساني".

وجاء ذلك في بيان موقع من عدد من الخبراء أبرزهم المقررة الخاصة لحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تعليقاً على استشهاد عدنان في زنزانته بعد إضراب عن الطعام، تخلله إهمال طبي، استمر لقرابة ثلاثة أشهر.

واستشهد الأسير خضر عدنان، البالغ من العمر 44 عاماً في سجنه، فجر الثلاثاء، بعد إضراب عن الطعام استمر 86 يوماً.

وكان الشهيد عدنان يحتج على سياسات إسرائيل التعسفية لاعتقاله دون محاكمة ولأشهر يتم تجديدها بالإضافة إلى ظروف الحبس الصعبة للغاية.

وأضرب خضر عدنان عن الطعام بعد فترة وجيزة من اعتقاله في 5 فبراير/شباط 2023 من قبل السلطات الإسرائيلية بتهم منسوبة إليه.

وعلى الرغم من التدهور الخطير في صحته، رفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عن عدنان أو نقله إلى المستشفى، واستمرت في احتجازه في مرفق مستشفى السجن، دون تقديم رعاية صحية كافية، حسبما ورد في البيان.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأشار الخبراء إلى أن خضر عدنان اعتقل 12 مرة على الأقل في الماضي، وقضى نحو ثماني سنوات في السجن، معظمها رهن الاعتقال الإداري، وأضرب عن الطعام خمس مرات.

ووصف الخبراء وفاة خضر عدنان بأنها "بمثابة شهادة مأساوية على سياسة وممارسات الاعتقال الإسرائيلية القاسية واللا إنسانية، فضلاً عن فشل المجتمع الدولي في محاسبة إسرائيل في مواجهة الأعمال غير القانونية القاسية التي تُرتكب ضد السجناء الفلسطينيين".

وذكر البيان أن إسرائيل تحتجز حالياً ما يقرب من 4900 فلسطيني في سجونها، من بينهم 1016 معتقلاً إدارياً محتجزون لأجل غير مسمى دون محاكمة أو تهمة، بناءً على معلومات سرية.

وبحسب الخبراء الأمميين وصل عدد المعتقلين الإداريين في المعتقلات الإسرائيلية إلى أعلى مستوياته منذ عام 2008، على الرغم من الإدانات المتكررة من قبل هيئات حقوق الإنسان الدولية والتوصيات لإسرائيل بوضع حد لهذه الممارسة على الفور.

وفي السنوات الأخيرة، لجأ العديد من الأسرى الفلسطينيين إلى الإضراب عن الطعام احتجاجاً على وحشية ممارسات الاعتقال الإسرائيلية.
 
وقال خبراء الأمم المتحدة: "لا يمكننا فصل سياسات إسرائيل الجسدية عن الطبيعة الاستعمارية لاحتلالها، والتي تهدف إلى السيطرة وإخضاع جميع الفلسطينيين في الأراضي التي تريد إسرائيل السيطرة عليها".

وأكد الخبراء أن "الممارسة المنهجية للاحتجاز الإداري، ترقى إلى مستوى جريمة حرب تتمثل في حرمان الأشخاص المحميين عمداً من حقوق المحاكمة العادلة والمنتظمة".

 
وشدد الخبراء على أنه "من الملح أكثر من أي وقت مضى أن يقوم المجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على أعمالها غير القانونية في الأراضي المحتلة ووقف التطبيع لجرائم الحرب التي أصبحت حقيقة يومية في حياة الفلسطينيين".

وتساءلوا: "كم عدد الأرواح التي يجب أن تُزهق، قبل أن يتم تحقيق شبر واحد من العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟".

من جهته، ناشد نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق شفاف في ملابسات استشهاد خضر عدنان. 

وجاءت تصريحاته خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مجدداً الدعوة "لوضع حدد لممارسات الاعتقال الإداري، فإما أن توجه تهم للمحتجزين إدارياً ومحاكمتهم أو يطلق سراحهم دون تأخير".