- اللقاءات تتضمن مناقشات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، مع مقترح مصري لهدنة قصيرة الأمد قد تفضي إلى إطلاق سراح 20 إسرائيلياً محتجزاً لدى حماس.
- المفاوضات تواجه تحديات بسبب مطالب حماس والتهديدات الإسرائيلية باجتياح رفح، مع تشاؤم إسرائيلي حول موافقة حماس على الهدنة، التي قد تكون نتيجة ضغوط الوضع في رفح.
وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع سيصل غدا إلى القاهرة
الوفد سيناقش ما دار خلال اجتماع وفد حماس في القاهرة
تقارير إعلامية ذكرت أن زيارة الوفد الإسرائيلي مرتبطة بردّ حماس
يصل وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى القاهرة، غداً الثلاثاء، رفقة ممثل جيش الاحتلال في المفاوضات الجارية بخصوص صفقة تبادل الأسرى نيتسان آلون، وفق ما كشفه مصدر مصري، اليوم الاثنين، وذلك بعد ساعات على تقارير إعلامية عبرية أفادت بأنّ أجواء ترقب تسود في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بانتظار رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المقترح المصري على صفقة محتملة بين الطرفين، وإشارتها إلى أن توجّه وفد إسرائيلي إلى القاهرة سيكون منوطاً بردّ حماس.
وأوضح المصدر، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أنّ الوفد سيجتمع فور وصوله برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، لمناقشة ما دار في اجتماعه مع وفد حماس الذي جرى في القاهرة.
ووصل صباح اليوم الاثنين وفد قيادي من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة لإجراء مناقشات موسعة مع الوسيط المصري بشأن الوقوف على بعض النقاط التي تضمنها الرد الإسرائيلي على ورقة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ويلتقي في الوقت الحالي وفد الحركة مع رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل ومسؤولي ملفي فلسطين وإسرائيل في الجهاز. وكانت القاهرة قد وجهت الدعوة لحضور وفد إسرائيلي لمواصلة التشاور بشأن الطروحات الخاصة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد موقع "واينت" العبري بأنّ "إسرائيل تنتظر رد حماس، وسط أجواء من التشاؤم"، مضيفاً أنّ المسؤولين "في إسرائيل غير متفائلين بشأن رد حماس على المقترح المصري، والذي تمت صياغة معظمه بموافقتها".
وفي حال توجه وفد إلى القاهرة فسيكون مكوناً من ممثلين عن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك) وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على مستوى الطواقم المهنية، وليس كبار المسؤولين، بحسب الموقع.
وعرضت مصر مقترحاً جديداً لهدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح 20 من المحتجزين الإسرائيليين خلال وقف إطلاق نار مبدئي مدته ثلاثة أسابيع، في محاولة لدرء هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ويبدأ المقترح المصري بإطار زمني أولي أقصر مما طرحه الوسطاء سابقاً لوقف القتال مؤقتاً، لكنه لا يزال يهدف إلى فترة طويلة من الهدوء المحدد بغموض من شأنه أن يؤدي إلى نهاية الحرب، وفقاً لمسؤولين مصريين.
ووجهت القاهرة الدعوة إلى وفد إسرائيلي للحضور بالتزامن مع وجود وفد حماس من أجل اختصار الوقت، لتقديم الإيضاحات التي تطلبها الحركة بشأن بعض النقاط العالقة والعبارات الواردة في التصور الإسرائيلي.
ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمّه، قوله "لن يكون بالإمكان التوصّل إلى صفقة، إلا إذا تخلّت حماس عن مطالبها بإنهاء الحرب وخروج الجيش الإسرائيلي من غزة".
من جهة أخرى، يواصل المسؤولون الإسرائيليون التهديد باجتياح رفح ووضع اللوم على حركة حماس وقائدها في غزة، يحيى السنوار. ونقل "واينت" عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمّهم، قولهم "خلال أشهر المفاوضات المستمرة، تعلّمنا أن السنوار يريد وقف الحرب فقط ولا يريد إبرام صفقة. لذلك فإننا مستمرون في الاستعدادات لرفح بكل قوة".
وأضاف المسؤولون أنه "ممنوع رفع الآمال. السنوار يريد وقفاً للحرب، وفي حال قالت حماس نعم هذه المرة، سيكون ذلك فقط بسبب الضغط المتعلّق برفح ورغبتها في عرقلة العملية (العسكرية) هناك، وكذلك الحصول على ضمانات مستقبلية لوقف الحرب".