استمع إلى الملخص
- المقترح الجديد يتضمن وجود بعثة مراقبة أممية وبعثة من الاتحاد الأوروبي لإدارة معبر رفح، مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية.
- المفاوضات تواجه تحديات، حيث يصر نتنياهو على الاحتفاظ بقواته في محور فيلادلفيا، بينما تطالب حماس بانسحاب كامل ورفض أي وجود إسرائيلي.
المقترح المطور يتضمن إمكانية قبول بوجود دائم لبعثة مراقبة أممية
المقترح لا يشمل انسحاباً فورياً لقوات جيش الاحتلال من معبر رفح
لم يتضح بعد الموقف المصري من هذا المقترح
وصل وفد إسرائيلي رفيع إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الخميس، لاستئناف المفاوضات المتعثرة بشأن وضع محور فيلادلفيا الحدودي والذي تحتله القوات الإسرائيلية منذ الاجتياح البري لرفح الفلسطينية، وكذلك مصير تشغيل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. وضم الوفد الإسرائيلي، رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، والجنرال اليعازر تولندو. كما يشارك في الاجتماع بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، والذي وصل إلى القاهرة عصر الخميس.
ووفقاً لمعلومات "العربي الجديد"، فقد جاء الوفد الإسرائيلي محملاً بمقترح جديد، يتضمن تطويراً لطرح كان قد سبق وعرضه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن خلال زيارته للقاهرة منتصف الأسبوع. وبحسب المعلومات، فإن المقترح المطور يتضمن إمكانية قبول بوجود دائم لبعثة مراقبة أممية في عدة نقاط ثابتة يتم الاتفاق بشأن عددها بطول محور فيلادلفيا.
كما يتضمن الاتفاق، وجود بعثة أخرى من الاتحاد الأوروبي كطرف ثان من الجانب الفلسطيني في معبر رفح إلى جانب ممثلين عن السلطة الفلسطينية لإدارة وإعادة تشغيل المعبر مجدداً. وبحسب ما علمه "العربي الجديد" فإن المقترح المطور لا يشمل انسحاباً فورياً لقوات جيش الاحتلال من المعبر ودخول البعثة الأوروبية، حيث يحدد انسحاباً تدريجياً يتم التوافق على مداه الزمني، فيما لم يتضح بعد الموقف المصري من هذا المقترح.
ويعتبر المقترح استنساخاً مطوراً لاتفاق المعابر الذي كان يشمل تشغيل معبر رفح بين مصر وقطاع غزة وفق آلية ثلاثية، بحيث تكون إدارة مصرية من الجانب المصري، وإدارة فلسطينية، عبر السلطة، من الجانب الفلسطيني تحت رقابة فريق من الاتحاد الأوروبي، حيث يتضمن المقترح توسيع عمل بعثة الاتحاد لتشمل الرقابة أيضاً على ممر فيلادلفيا.
وفي وقت سابق الخميس، قدّر مسؤول إسرائيلي استئناف مفاوضات غزة السبت أو الأحد المقبل في العاصمة المصرية القاهرة. وقال موقع واينت الإخباري العبري: "تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه رغم أزمة الاتصالات وصعوبة حل الخلافات التي تؤخر التوصل إلى اتفاق، فإن قمة ستعقد في الأيام المقبلة". ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه: "يبدو في هذه الأثناء أنه ستعقد قمة يوم السبت أو الأحد" المقبل. ولم يصدر على الفور تعليق من الوسطاء، الولايات المتحدة أو مصر أو قطر، أو حركة حماس بالخصوص، بعدما تردد أنّ مفاوضات غزة ستعقد في القاهرة اليوم.
ويصرّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الاحتفاظ بقواته في محور فيلادلفيا وممر نتساريم الفاصل بين وسط قطاع غزة وجنوبه، فيما تتمسك "حماس" بانسحاب كامل من قطاع غزة ورفض أي وجود إسرائيلي في محور نتساريم مستقبلاً، أو دور رقابي لجيش الاحتلال على انتقال الأفراد بين شمال غزة وجنوبها.
وعلم "العربي الجديد" أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سعى خلال زيارته القاهرة أخيراً لحلحلة أزمة مفاوضات غزة المتعثرة بشأن الوضع في محوري فيلادلفيا ونتساريم. وبحسب المعلومات، فإنّ بلينكن عرض خلال الزيارة "إمكانية الضغط على إسرائيل من أجل القبول بالانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا مقابل دخول قوات حفظ سلام دولية إليهما وربما مشاركة مصر في تلك القوات"، وهو ما نفاه مكتب نتنياهو في بيان له الخميس.