خاص| مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان قائمة دون ضمانات إسرائيلية

10 أكتوبر 2024
آثار الدمار في الضاحية الجنوبية لبيروت من جراء القصف الإسرائيلي، 7 أكتوبر 2024(حسين بيضون)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستمر الجهود الدبلوماسية المكثفة بقيادة نبيه بري ونجيب ميقاتي لوقف العدوان على لبنان، مع تأكيد دولي على استمرار مبادرة وقف إطلاق النار، رغم العرقلة الإسرائيلية المستمرة.
- يلتزم لبنان بتطبيق القرار الدولي 1701، لكنه لم يتلقَ ضمانات من إسرائيل لوقف العدوان، وسط ضغوط دولية غير كافية، خاصة من الولايات المتحدة.
- يشير تغيير في الموقف الإسرائيلي إلى إمكانية ربط وقف إطلاق النار مع حزب الله بصفقة مع حماس، بينما يظهر حزب الله استعدادًا لوقف إطلاق نار منفصل عن الوضع في غزة.

مصدر مقرّب من بري: الضغط الدولي على إسرائيل غير كافٍ حتى الساعة

لا أجواء إيجابية بأنّ هناك نوايا إسرائيلية لوقف عدوانها على لبنان

تشترط إسرائيل أن يشمل أي اتفاق في لبنان صفقة مع حركة حماس

قال مصدرٌ مقرّبٌ من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لـ"العربي الجديد"، إنّ الاتصالات الدبلوماسية سواء التي يقوم بها بري، أو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مستمرة ومكثفة لوقف العدوان على لبنان، ويوجد تأكيد دولي خارجي بأنّ مبادرة وقف إطلاق النار لا تزال مستمرة وأنّ هناك مساعي كبيرة تُبذل في إطار الوصول إليها، "علماً أننا سبق أن أكدنا أن المعرقل الأساسي لها هو العدو الإسرائيلي، الذي يصرّ على مواصلة جرائمه ومجازره في لبنان".

وأضاف المصدر أنّ "لبنان ملتزم تطبيق القرار الدولي 1701، ويشترط في المقابل أن تلتزم به إسرائيل، لكن حتى الساعة لم نحصل على أي تأكيدات أو ضمانات أو أجواء إيجابية بأنّ هناك نوايا إسرائيلية لوقف عدوانها على الأراضي اللبنانية"، لافتاً إلى أن "هناك ضغطاً دولياً يمارس على إسرائيل، لكنه يبقى حتى الساعة غير كافٍ، خصوصاً أميركياً، ونأمل أن تكون هناك خطوات جدية لوقف العدوان في أقرب وقتٍ ممكنٍ".

وكان نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أكد، الثلاثاء، تأييد الحزب للحراك السياسي الذي يقوم به رئيس البرلمان نبيه بري بعنوانه الأساس وهو وقف إطلاق النار. وقادت الولايات المتحدة وفرنسا في 25 سبتمبر/ أيلول الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوماً، على أمل أن يتيح مثل هذا الاتفاق قصير الأجل، الوقت للأطراف للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل لإنهاء القتال على الحدود، والسماح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم، وذلك على أساس العودة إلى تطبيق القرار 1701، الذي صدر في 11 أغسطس/ آب 2006، ولم يتم تنفيذه كاملاً حتى اليوم. وتم وقتها تداول أنباء غير مؤكدة عن أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أبدى موافقة أولية، لكن سرعان ما صدر نفي عن مكتبه، وقال إنه لم يبدِ موافقة، وذلك قبل مغادرته إلى نيويورك لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتغير اتجاه الأحداث كلياً.

وفي السياق، نقل موقع والاه العبري، اليوم الخميس، عن مسؤول أميركي كبير ومصدر آخر لم يسمّهما، قولهما إن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع، أبلغ رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، في الأيام الأخيرة، أن أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان يجب أن يشمل أيضاً صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة لإعادة المحتجزين الإسرائيليين.

ويُعتبر ذلك، بحسب الموقع العبري، تغييراً في الموقف الإسرائيلي الذي حاول في الأشهر الأخيرة الفصل بين تسوية الوضع على الحدود الشمالية (جبهة لبنان) ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. كذلك ثمة تغيير في موقف حزب الله، في الأيام الأخيرة. إذ أوضح الموقع أنه "بعد أشهر من ربط حزب الله موافقته على وقف القتال على الحدود مع إسرائيل، بوقف الحرب في غزة، يرسل كبار مسؤولي الحزب إشارات الآن إلى أنهم سيكونون مستعدين لوقف إطلاق نار لا علاقة له بالوضع في غزة".

المساهمون