خاص| بلينكن طلب من القاهرة تكثيف الضغوط على حماس لقبول عرض بايدن

كشفت مصادر دبلوماسية مصرية وأميركية في القاهرة تفاصيل بشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للعاصمة المصرية اليوم الاثنين. وقال دبلوماسي أميركي بالقاهرة، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن زيارة وزير الخارجية بلينكن للقاهرة، تضمنت مشاورات لدفع خطة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام صفقة تبادل أسرى إضافة إلى وقف الحرب في غزة.

وكشف الدبلوماسي الأميركي، أن بلينكن طالب القاهرة بمزيد من الضغوط على حركة حماس من أجل دفعها للموافقة على الطرح المقدم، في ظل رغبة جادة للوصول إلى إنهاء الحرب في غزة قبل حلول منتصف يوليو/تموز المقبل. وقال الدبلوماسي الذي فضل عدم نشر اسمه، إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن الضغوط المفروضة على حركة حماس حتى الآن لا ترقى إلى المستوى الذي يدفعها للتجاوب مع العرض المطروح أمامها، لافتاً إلى أن مهمة بلينكن الحالية خلال الجولة تكثيف الضغوط المباشرة وغير المباشرة على الحركة. وأضاف المصدر، أن بلينكن قدم تصوراً بشأن عدة إجراءات يمكن من خلالها دفع حركة حماس إلى القبول بالعرض المطروح حالياً والتجاوب مع خطة الرئيس الأميركي لإبرام صفقة تبادل أسرى إضافة إلى وقف الحرب في غزة.

أخبار

التحديثات الحية

بلينكن يصل إلى القاهرة ضمن جولة لدفع اقتراح وقف إطلاق النار في غزة

من جهته، كشف دبلوماسي مصري أن بلينكن بحث مع المسؤولين في مصر، الوضع على الحدود مع قطاع غزة، وتأكيد ضرورة الوصول إلى صيغة عملية تضمن فتح معبر رفح أمام المساعدات في أسرع وقت ممكن. ولفت المصدر إلى أن المسؤولين في القاهرة، أكّدوا موقفهم بصعوبة الموافقة على تشغيل المعبر في ظلّ سيطرة الجيش الإسرائيلي عليه.

وكشف المصدر أنه جرى التطرق إلى إمكانية سماح مصر بعبور شاحنات المساعدات من معبر رفح من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني حال انسحاب جيش الاحتلال من المعبر وعدم اشتراط انسحاب إسرائيل من المدينة بالكامل، مع التشديد على خروج القوات من المعبر. وكان بلينكن، قد قال خلال لقاء جمعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، اليوم الاثنين، إن تحقيق وقف إطلاق النار سيفتح الباب أمام وقف مستدام للقتال في غزة، متهماً حركة حماس بأنها العقبة الوحيدة أمام ذلك، وذلك في تصريحات من العاصمة المصرية القاهرة مع بدء جولة هي الثامنة له في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب على غزة.

وأضاف بلينكن أن حركة حماس هي الطرف الوحيد الذي لم يوافق على مقترح وقف إطلاق النار، معتبراً أن قبول الحركة هو الحلّ الوحيد لوقف الحرب في غزّة. وطالب وزير الخارجية الأميركي زعماء المنطقة بـ"الضغط على حماس" لقبول مقترح الهدنة. وتابع: "سنواصل جهودنا من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن"، مضيفاً أنه "من المهم العمل على خطط اليوم التالي للحرب".