حوادث السفن: بريطانيا تحرّض مجلس الأمن وإيران تتوعّد برد "مدمر"

04 اغسطس 2021
بريطانيا أرسلت لمجلس الأمن خطاباً حول إيران(Getty)
+ الخط -

لم تنتهِ تداعيات الهجوم على ناقلة قبالة ساحل عمان، الأسبوع الماضي، إذ دعت بريطانيا مجلس الأمن للرد على ما سمته تصرفات إيران "المزعزعة للاستقرار"، في المقابل توعّدت طهران بـ"ردود مدمرة ومزلزلة تبعث على الندم".

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، إنه يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الرد في أعقاب هجوم على ناقلة قبالة ساحل عمان الأسبوع الماضي أسفر عن سقوط قتيلين، واتهم إيران بانتهاج سلوك مزعزع للاستقرار.

وذكر راب على "تويتر": "يجب على المجلس الرد على تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار، وعدم احترامها القانون الدولي"، مشيراً إلى خطاب أُرسل إلى مجلس الأمن أمس الثلاثاء وحمل توقيع بريطانيا ودول أخرى.

في المقابل، توعّد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال حسين سلامي، بـ"ردود مدمرة ومزلزلة تبعث على الندم" على أي اعتداء على إيران، داعياً "أعداءها" إلى "استخلاص الدروس من الماضي". 

وقال سلامي إن بلاده "باتت أقوى من أي وقت"، عازياً "الضجة الإعلامية" في المنطقة إلى "نجاحات حققتها"، حسب قوله. 

واتهم "أعداء" إيران باستغلال شح المياه والكهرباء في إيران، وقال إنهم "بعد الانتقال الهادئ للسلطة في إيران يحاولون إثارة قضية".

وبثت 4 سفن على الأقل قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة تحذيرات، أمس الثلاثاء، مفادها أنها فقدت السيطرة على قيادة السفن في ظل ظروف غامضة، إذ أبلغت السلطات عن "واقعة" في المنطقة، قبل أن تعلن هيئة العمليات البحرية البريطانية، اليوم الأربعاء، أنّ إحدى السفن التي سبق أن قالت إنها تعرضت لعملية خطف محتملة، "في أمان". 

وأكدت سلطنة عمان، صحة الرواية البريطانية، وقالت إن الناقلة "أسفلت برينسيس" تعرضت لحادث "خطف" في بحر العرب بعد أن ذكرت هيئة التجارة البحرية البريطانية في وقت سابق أن الواقعة انتهت.

وكانت ثلاثة مصادر أمنية بحرية قد قالت لوكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء، إن قوات مدعومة من إيران استولت على الناقلة. ونفت إيران ذلك.

وقال مركز الأمن البحري العماني على "تويتر"، إنه تلقى معلومات عن أن الناقلة أسفلت برينسيس التي ترفع علم بنما تعرضت لواقعة خطف في المياه الدولية في خليج عُمان وإن السلطنة "سيّرت سفنها من أجل تأمين حركة السفن بالمنطقة".

ويأتي الحادث بعد أيام فقط من قصف طائرة مسيرة لناقلة نفط مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي قبالة سواحل عمان، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم.

وألقى الغرب باللوم على إيران في الهجوم، الذي كان أول هجوم معروف أسفر عن مقتل مدنيين في حرب الظل المستمرة منذ سنوات والتي استهدفت السفن التجارية في المنطقة.

ونفت إيران أي دور لها في ذلك، رغم أن طهران والمليشيات المتحالفة معها استخدمت طائرات مسيرة "انتحارية" مماثلة في هجمات سابقة.

وتعهدت إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة "برد جماعي" على الهجوم، من دون الخوض في التفاصيل.