لكن مجموعة "متحركين لأجل فلسطين" الشبابية، اختارت هذه المرّة طريقاً آخر للمقاطعة عبر مقاطعة شركة "هوليت باكارد" (HP) الأميركية المتخصّصة بمجال الحواسيب. وذلك لدعمها الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول منسق الحملة في غزّة إبراهيم الشطلي لـ"العربي الجديد ": "الحملة التي انطلقت الإثنين الماضي من خلال تسليم رسالة رسمية لوكيل الشركة في الضفة الغربية، ستبدأ عقد جلسات وورش عمل مع الفصائل الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني في كافة الأراضي الفلسطينية وغزّة خصوصاً، لمطالبتهم بالتوقيع على ميثاق شرف لمنع التعامل مع الشركة".
ويشير الشطلي إلى أنّ ناشطي الحملة ينتظرون رداً رسمياً من الشركة سواء بالموافقة على الانسحاب من مناقصات الجيش الإسرائيلي، أو البدء بحملة تهدف لحجب منتجات الشركة في الأراضي الفلسطينية، سواء بالضفة الغربية أو قطاع غزة والداخل المحتل".
[إقرأ أيضاً: الأردن: قائمة سوداء للشركات المطبعة مع إسرائيل]
ويلفت الشطلي إلى أنّ شركة HP تقوم بتزويد الاحتلال بأنظمة المراقبة على الحواجز العسكرية التي تعيق حركة وتنقل المواطنين الفلسطينيين بين الضفة والقدس والداخل وقطاع غزّة. مشيراً إلى أن إسرائيل تقوم بالاستعانة بتقنية البيانات "البيو مترية" الخاصة بكل شخص فلسطيني. فترصد تنقلاته سواء في غزّة عبر حاجز بيت حانون ــ إيرز أو في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل.
ويوضح أن من ضمن التقنيات التي تقدمها شركة HP بيع أجهزة للبحرية الإسرائيلية تساهم في تعزيز الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزّة. عدا عن خدمات أخرى متعلقة بتزويد الجيش بمعدات وتقنيات متطورة. ويعمل الفريق الفلسطيني المناهض للشركة، على رفع وعي الطلاب في الجامعات الفلسطينية حول ممارسات HP، وتمكينهم من تبني قرار يقضي بمقاطعة منتجاتها.
صورة من حملة مقاطعة شركة hp #متحركين من أجل فلسطين pic.twitter.com/bD2cbrvvkE
— متحركين لأجل فلسطين (@mit7arken) March 19, 2015
ويوضح منسق الفريق، أنّ "الحملة لا تستهدف الطلاب فقط، وإنما المؤسسات الفلسطينية الرسمية من أجل مقاطعة منتجات هذه الشركة، من خلال استثنائها من العطاءات والمناقصات العامة، رداً على ما تقوم به".
ويلفت إلى أن الحملة لن تكون مقتصرة على قطاع غزّة، بل سيشارك فيها ناشطون من المجموعة في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948. وسيعمل هؤلاء الناشطون على محاولة إقناع الشارع الفلسطيني بضرورة مقاطعة منتجات هذه الشركة.
ويأمل متابعو ومناصرو الحملة، أنّ تؤثر على مواقف الشركة تجاه دعم الاحتلال بتقنيات تنغص على الفلسطينيين حياتهم، وتسبب لهم مزيداً من المعاناة.