حمدوك يواجه اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام

حمدوك يواجه اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام

04 ابريل 2024
حمدوك متهم بتقويض الدستور وإثارة الحرب ضد الدولة (إبراهيم أحمد/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- النيابة العامة السودانية توجه اتهامات قد تصل عقوبتها إلى الإعدام لرئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وآخرين بتهمة تقويض الدستور وإثارة الحرب ضد الدولة، في خطوة تأتي بعد محاولات حمدوك لإنهاء الحرب في السودان.
- حمدوك، الذي يعيش خارج السودان منذ الانقلاب العسكري في 2021، يسعى لوقف الحرب عبر التفاوض، وقد توصل إلى اتفاق مع قائد قوات الدعم السريع لبدء مفاوضات لإنهاء النزاع.
- مصر تظهر اهتماماً متزايداً بالأزمة السودانية، حيث عقد وزير الخارجية المصري لقاءً مع حمدوك في لندن للتنسيق حول سبل حل الأزمة، وتم التوافق على خريطة تحرك جديدة خلال زيارة البرهان للقاهرة.

وجهت النيابة العامة السودانية التابعة لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمس الأربعاء، اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام لرئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، الذي انقلب عليه الجيش في العام 2021، والذي يدعو إلى مفاوضات لإنهاء الحرب في السودان.

وقال التلفزيون الرسمي السوداني إن النيابة العامة "قيدت بلاغا" ضد رئيس وزراء الحكومة المدنية السابق عبد الله حمدوك وخمسة عشر آخرين، بينهم قيادات حزبية وصحافيون، تتهمهم فيه بـ"تقويض الدستور وإثارة الحرب ضدّ الدولة"، وهي اتهامات تصل عقوبتها إلى الإعدام.

ويقيم حمدوك، الذي كان أول رئيس وزراء مدني في السودان بعد إطاحة، في العام 2019، الحكم العسكري الإسلامي الذي قاده عمر البشير مدة ثلاثين عاما؛ خارج السودان منذ الانقلاب الذي قاده البرهان ضد حكومته بالتعاون مع نائبه السابق وعدوه الحالي قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي"، كما يقيم جميع الذين وجهت إليهم اتهامات خارج السودان.

ومنذ عدة أشهر، يجري حمدوك اتصالات مع أطراف سودانية واقليمية من أجل وقف الحرب في السودان عبر التفاوض. وتوصل  في اطار هذه المساعي إلى اتفاق مع "حميدتي" على بدء مفاوضات لانهاء الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من إبريل/نيسان الماضي، ويقدر عدد القتلى من المدنيين بأكثر من 12 ألف شخص، أما حصيلة النازحين واللاجئين فقد وصلت لأكثر من 7 ملايين، ودمرت الحرب الكثير من البنى التحتية، وتعطلت الخدمات الضرورية في عدد من المدن والقرى.

وتأتي هذه الخطوة من جانب معسكر البرهان ضد حمدوك بعد أن أعلن مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو، نهاية الشهر الماضي، عن أمله باستئناف طرفي النزاع في السودان الحوار بعد رمضان والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.

وفي التاسع من مارس/آذار الماضي، كشف مصدر مصري لـ"العربي الجديد" عن تحركات جديدة للقاهرة على صعيد الأزمة السودانية المحتدمة بين المؤسسة العسكرية وقوات الدعم السريع، قائلاً إن لقاءً جرى أخيراً في العاصمة البريطانية لندن، جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري مع حمدوك.

وأوضح المصدر أن اللقاء "جاء بدفع من جهاز سيادي مصري لوزير الخارجية سامح شكري بهدف التنسيق مع حمدوك، ومعرفة موقفه بحال عُقد لقاء جامع للقوى السياسية السودانية الفاعلة في القاهرة، من أجل التشاور حول سبل حل الأزمة السودانية وسرعة إنهائها". وبحسب المصدر، فإن القاهرة "تولي في الوقت الراهن اهتماماً أوسع للملف السوداني، بعد انشغالها طيلة الأشهر الماضية بملف الحرب في قطاع غزة".

وكشف أنه خلال زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى القاهرة في 29 فبراير/شباط الماضي، جرى التوافق على خريطة تحرك جديدة، بهدف السيطرة على الأزمة السودانية ومنع فقدان المؤسسة العسكرية المزيد من نفوذها في المعركة الدائرة مع "الدعم".

(فرانس برس، العربي الجديد)