ساعات قليلة تفصل الحركة الفلسطينية الأسيرة عن الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام، تلبية لنداء عضو المجلس التشريعي المنتخب، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، القائد مروان البرغوثي الذي يقاوم في زنازين الاحتلال منذ 15 عاما.
وإن كانت المطالب التي يرتكز عليها "إضراب الحرية والكرامة"، إنسانية المبنى والمعنى، فهي بلا شك، تُؤسس من خلف قضبان الزنازين، لحراك سياسي على أكثر من واجهة، ليس أقلها تحريك المياه الراكدة التي سكنت في قاعها عملية سياسية، شارفت على الربع قرن، دون إحداث أي اختراق في جدار احتلال يزداد صلفاً وبطشاً وعدوانية، ويتعالى في ظل حالة ترهل وانقسام فلسطيني، وانهيار إقليمي، وتجاهل دولي.
وتتجلى ملامح الأفق الجديد الذي تحاول الحركة الأسيرة اشتقاقه من ظُلمة السجن، وظُلم السجان، بالحرص على إعادة ترميم "البيت الفلسطيني" عبر دعوة كل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، في المنافي وداخل الخط الأخضر، للتعبير عن كل معاني التضامن والمساندة للإضراب التاريخي في الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية وفي النقابات العمالية والمهنية والاتحادات الشعبية ولجان الخدمات والشباب في المخيمات، وفي منظمات المجتمع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني. وكأن الحركة الأسيرة بهذا المعنى، تأخذ زمام "القيادة الموحدة" مُجددا، لاستنهاض قوى الشعب الفلسطيني، والعبور به إلى مرحلة لا تشبه ما قبل 17 إبريل/نيسان 2017.
وإن كانت الحركة الأسيرة مستعدة لأن تبني بالأمعاء الخاوية جسراً لعبور الشعب الفلسطيني نحو "الحرية والعودة والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف"، كما جاء في بيان الإضراب، فإن أول آيات الوفاء للأسرى، تقتضي، أن لا يركن "الأحرار" ذوو الأمعاء المُتخمة، إلى مقاعدهم الوثيرة، للتفرج على الأسرى وأمعائهم الخاوية، عبر شاشات "بلازما ثلاثية الأبعاد"، فالواجب على الجميع، سلطة، وفصائل، ومنظمات مجتمع مدني، وأفراداً، تلبية نداء الأسرى، وحماية ظهورهم، أولا من السجان الذي يتوعدهم بالنار، ثم تحصينهم من وباء الانقسام، وثالثاً نقل صوت الأسرى ومطالبهم الإنسانية، في يوم الأسير العالمي، إلى العالم الذي لا يكتفي بالصمت عن وحشية إسرائيل، بل لا يخجل من ابتزاز الأسير بقوت أولاده.
اقــرأ أيضاً
وتتجلى ملامح الأفق الجديد الذي تحاول الحركة الأسيرة اشتقاقه من ظُلمة السجن، وظُلم السجان، بالحرص على إعادة ترميم "البيت الفلسطيني" عبر دعوة كل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، في المنافي وداخل الخط الأخضر، للتعبير عن كل معاني التضامن والمساندة للإضراب التاريخي في الجامعات والمعاهد والمدارس الثانوية وفي النقابات العمالية والمهنية والاتحادات الشعبية ولجان الخدمات والشباب في المخيمات، وفي منظمات المجتمع الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني. وكأن الحركة الأسيرة بهذا المعنى، تأخذ زمام "القيادة الموحدة" مُجددا، لاستنهاض قوى الشعب الفلسطيني، والعبور به إلى مرحلة لا تشبه ما قبل 17 إبريل/نيسان 2017.
وإن كانت الحركة الأسيرة مستعدة لأن تبني بالأمعاء الخاوية جسراً لعبور الشعب الفلسطيني نحو "الحرية والعودة والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف"، كما جاء في بيان الإضراب، فإن أول آيات الوفاء للأسرى، تقتضي، أن لا يركن "الأحرار" ذوو الأمعاء المُتخمة، إلى مقاعدهم الوثيرة، للتفرج على الأسرى وأمعائهم الخاوية، عبر شاشات "بلازما ثلاثية الأبعاد"، فالواجب على الجميع، سلطة، وفصائل، ومنظمات مجتمع مدني، وأفراداً، تلبية نداء الأسرى، وحماية ظهورهم، أولا من السجان الذي يتوعدهم بالنار، ثم تحصينهم من وباء الانقسام، وثالثاً نقل صوت الأسرى ومطالبهم الإنسانية، في يوم الأسير العالمي، إلى العالم الذي لا يكتفي بالصمت عن وحشية إسرائيل، بل لا يخجل من ابتزاز الأسير بقوت أولاده.