"حماس" و"الجهاد" تعقدان أول لقاء منذ انتهاء العدوان الأخير على غزة

22 اغسطس 2022
"حماس" و"الجهاد" تؤكدان على أن المقاومة خيارهما الاستراتيجي (Getty)
+ الخط -

أنهت قيادة حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" السياسية والعسكرية والأمنية، مساء الاثنين، اجتماعا هو الأول منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قبل أسبوعين، والذي أحدث شرخاً واضحاً لدى القواعد التنظيمية من الجانبين.

وقالت الحركتان، في بيان مشترك وصل إلى "العربي الجديد" نسخة منه، إنهما عقدتا اجتماعاً قيادياً عالي المستوى، شارك فيه قادة سياسيون وعسكريون وأمنيون من الحركتين، تخلله نقاش مركز ومعمق حول سبل تطوير مشروع المقاومة الذي تتبناه وتتصدره الحركتان، إضافة إلى كل الفصائل الوطنية، وآليات تعزيز حاضنته الشعبية والوطنية بما "يمهد الطريق نحو ثورة شعبية شاملة تخوض المواجهة مع الاحتلال في كل شبر من أرض فلسطين".

وأشارتا إلى أنّ المجتمعين ناقشوا العلاقات الثنائية بين الحركتين في المستويات كافة، وتم الاتفاق على تعزيز أوجه العمل المشترك وتفعيل اللجان المشتركة بين الحركتين في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية.

وأكدت الحركتان أنّ "المقاومة خيارنا الاستراتيجي لا تراجع عنه، ولا تردد فيه، وهي مستمرة وبتنسيق عال ومتقدم بين الحركتين، والفصائل كافة، وفي المقدمة منها كتائب القسام، وسرايا القدس"، محذرةً "العدو من أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته الباسلة وسيكون ردنا عليه حازماً وحاسماً وموحداً".

واعتبرت الحركتان غرفة العمليات المشتركة منجزا وطنيا يضم فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال، وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس، وسيعمل "الجميع على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة".

ودعتا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الكف عن ملاحقة المقاومين الأبطال، وإلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وخاصة في سجن أريحا "سيئ الصيت"، وإلى وقف التعاون الأمني مع الاحتلال، وإلى التحرر من مسار أوسلو الكارثي، وإلى إطلاق المقاومة الشاملة حقيقةً لا كلاماً.

وشددت الحركتان على "حرصهما على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وذلك من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل شعبنا كاملاً في الداخل والخارج، ولتحقيق هذه الغاية ستواصل الحركتان جهودهما المشتركة لتشكيل تكتل وطني يوحد الجهود المبذولة على هذا الصعيد".