حماس والجهاد تبحثان في الدوحة مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار

10 يونيو 2024
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إسماعيل هنية وقادة حركة الجهاد الإسلامي ناقشوا في الدوحة سبل وقف الحرب على غزة، مؤكدين على ضرورة وقف دائم للعدوان وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار.
- الطرفان شددا على وحدة المقاومة الفلسطينية وأهمية دعم جبهات المقاومة في المنطقة، مشيدين بصمود الشعب الفلسطيني وقدرة المقاومة على مواجهة الاحتلال.
- مصر تلقت إشارات إيجابية من حماس لوقف إطلاق النار، مع تحركات مصرية لاستعادة مسار المصالحة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في غزة، وسط مناقشات حول ضمانات تنفيذ خطة السلام.

بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في الدوحة، اليوم الاثنين، مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ونائبه محمد الهندي، تطورات المفاوضات غير المباشرة والجهود المبذولة لوقف الحرب العدوانية على غزة.

وبحسب بيان لحركة حماس، أكد الطرفان أن "أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفاً دائماً للعدوان، وانسحاباً شاملاً من القطاع، وإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل جادة". واستعرض الطرفان "أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس، وضرورة وضع حد لهذه الجرائم والعنصرية الصهيونية" بالإضافة إلى مجمل التطورات السياسية والميدانية، خاصة المتعلقة بالحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأكد الجانبان، بحسب البيان، وحدة المقاومة الفلسطينية في الميدان والسياسة، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني على المستوى المرحلي والاستراتيجي، وأشادا بوحدة جبهة المقاومة وبساحات الإسناد في لبنان واليمن والعراق، وصمود الشعب الفلسطيني الأسطوري وعطائه، رغم المجازر الوحشية التي يقوم بها الاحتلال، والتي كان آخرها مجزرة مخيم النصيرات قبل يومين. كما أشادا بأداء المقاومة وثباتها وقدرتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ومواجهة عدوان الاحتلال الاسرائيلي وتوجيه الضربات المتتالية له، وإجهاض أهدافه السياسية والعسكرية من حربه على القطاع.

وكان مصدر مصري قال، الخميس الماضي، إن القاهرة "تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس تُشير إلى تطلعها إلى وقف إطلاق النار، وأن قيادات حماس أبلغت مصر بأنها تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة"، وأشار إلى "تحركات مصرية مكثفة جرت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية"، وقال إن "زيارات وفود حركة فتح والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تأتي في إطار التحركات المصرية لاستعادة مسار المصالحة الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة".

وقال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، رخا أحمد حسن، في حديث سابق مع "العربي الجديد"، إن "المناقشات مع المقاومة الفلسطينية، سواء في القاهرة أو الدوحة، تدور حول الضمانات لتنفيذ الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، خاصة بعد التصريحات المراوغة سواء لنتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) أو لأعضاء حكومته من اليمين المتطرف، والتي أوحت بأن وقف إطلاق النار قد لا يكون دائماً بعد المرحلة الثانية من الخطة، وأنهم قد يستأنفون الحرب للإجهاز على حماس التي يتفاوضون معها الآن".