حماس: ننتظر رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار في غزة

07 يوليو 2024
شمال غرب رفح، 24 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مفاوضات وقف إطلاق النار:** حماس تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار بعد قبولها جزءاً من خطة أميركية. المحادثات تجري عبر وسطاء قطريين، وتتضمن الخطة ثلاث مراحل بوساطة قطر ومصر.

- **اتفاق تبادل الأسرى:** تناقش حماس أفكاراً جديدة مع الوسيطين القطري والمصري للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع إسرائيل. الاتفاق المرحلي يتضمن وقفاً شاملاً للحرب لمدة ستة أسابيع وإطلاق سراح عدد من المحتجزين.

- **الفرصة الذهبية لتبادل الأسرى:** الموساد يرى فرصة ذهبية لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس. وفد إسرائيلي غادر الدوحة بعد اجتماعات مع الوسطاء، وإسرائيل ستعاود إرسال موفديها لإحياء المفاوضات.

مسؤول فلسطيني لرويترز: هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين

توقعات برد الاحتلال على المقترح في غضون أيام

أسوشييتد برس: "حماس" تلقت ضمامات بأن الحرب لن تستأنف

قال مسؤولان في حماس، اليوم الأحد، إن الحركة تنتظر رداً إسرائيلياً على اقتراحها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من قبولها جزءاً رئيسياً من خطة أميركية تهدف إلى إنهاء العدوان المستمر منذ تسعة أشهر في قطاع غزة. وذكر أحد مسؤولَي حماس لـ"رويترز" طالباً عدم نشر اسمه: "ردنا لدى الوسطاء، وننتظر سماع رد الاحتلال". وأفاد مسؤول فلسطيني آخر، مطلع على المداولات الجارية بشأن وقف إطلاق النار، بأن هناك محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء قطريين. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز اليوم: "ناقشوهم في رد حماس ووعدوهم أن يعودوا برد خلال أيام".

وطرح الرئيس الأميركي جو بايدن، نهاية مايو/ أيار الماضي، الخطة المكونة من ثلاث مراحل، والتي تضطلع فيها قطر ومصر بدور الوساطة. وذكر مسؤول في حماس لـ"أسوشييتد برس"، أمس السبت، أن موافقة الحركة جاءت بعدما تلقت "تعهدات وضمانات شفهية" من الوسطاء بأن الحرب لن تُستأنف. وتخلت حماس عن مطلب رئيسي بأن تلتزم إسرائيل أولاً بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع اتفاق. وقال مصدر من "حماس" لـ"رويترز"، أمس السبت، مشترطاً عدم الكشف عن هويته نظراً إلى سرية المحادثات، إن الحركة ستسمح بدلاً من ذلك بتحقيق هذا عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع. وذكر مصدر مطلع أن مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز سيسافر إلى قطر من أجل المفاوضات.

وأعلنت حركة حماس، قبل أيام، مناقشتها أفكاراً جديدة مع الوسيطين القطري والمصري، للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي بعد فشل المحاولات السابقة. وجاء الإعلان في غياب تسريبات أو إشارات كالتي كانت تشيع في محاولات التوصل إلى صفقة، باستثناء ما أعلنه القيادي في الحركة أسامة حمدان، في مؤتمره الصحافي في بيروت أخيراً، عن تلقّي حماس عرضاً جديداً في 24 يونيو/حزيران الماضي لم يحمل جديداً.

وقال المسؤولان، اللذان تحدثا لـ"أسوشييتد برس" شريطة التكتم على هويتيهما لمناقشتهما مفاوضات جارية، إن اتفاق واشنطن المرحلي سيتضمن أولاً وقفاً "شاملاً وكاملاً" للحرب على غزة لمدة ستة أسابيع، يشهد إطلاق سراح عدد من المحتجزين، بمن فيهم النساء والمسنون والمصابون، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين. وأضاف المسؤولان أنه خلال هذه الفترة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة وتسمح بعودة النازحين إلى ديارهم في شمال القطاع.

كما صرح المسؤولان أنه خلال الفترة نفسها، ستتفاوض حماس وإسرائيل والوسطاء أيضاً على شروط المرحلة الثانية التي قد تشهد إطلاق سراح المحتجزين الذكور المتبقين، من مدنيين وجنود. وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح أسرى فلسطينيين إضافيين. أما المرحلة الثالثة، فتشهد عودة أي محتجزين متبقين وجثث الرهائن، وبدء مشروع إعادة الإعمار الذي يقدّر أنه سيستغرق سنوات.

الموساد: الفرصة "ذهبية" حاليا للتوصل إلى تبادل أسرى

وفي السياق، أفاد مصدر قريب من المفاوضات، لم يشأ الكشف عن هويته، وكالة فرانس برس، أمس، بأن "وفداً إسرائيلياً برئاسة برنيع غادر الدوحة إلى إسرائيل، إثر اجتماعات مع الوسطاء القطريين حول رد حماس في شأن وقف إطلاق النار في غزة". ولاحقاً، أعلن متحدث باسم مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستعاود "الأسبوع المقبل" إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى وجود "تباعد بين الجانبين".

واليوم الأحد، قالت مصادر في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) إن التقديرات تشير إلى "وجود فرصة ذهبية الآن لإبرام صفقة تبادل أسرى" مع حركة حماس. ونقلت القناة 13 العبرية عن مصادر في الموساد، مشاركة في المفاوضات، لم تسمها، قولها إن هناك "أملا كبيرا" في التوصل إلى صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة.

وأكدت المصادر أن "إسرائيل تُقدّر أن الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق، والجهات الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنامها". وأضافت أن الجيش الاسرائيلي أبلغ المستوى السياسي أن القتال ضد حماس سيستمر سنوات، وأن إسرائيل قد تخسر الأسرى خلال هذا الوقت.

وعلى مدار أشهر، سعى الوسيطان القطري والمصري إلى جسر الهوة والوصول إلى اتفاق، إلا أن ذلك لم يكن متاحاً في ظل الفجوة الكبيرة بين الجانبين، لا سيما مع تمسّك الاحتلال باستكمال الحرب بعد إتمام الصفقة ورفض المقاومة هذه الفكرة. وفي مايو/ أيار الماضي، وافقت حماس على عرضٍ قدّمه الوسيط المصري، وأعلنت ذلك بصراحة، غير أن الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نتنياهو، رفضت العرض، وقالت إن تلاعباً جرى فيه.

(العربي الجديد، رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون