قال مسؤول كبير في حركة حماس لوكالة رويترز، اليوم الثلاثاء، إن مقترح باريس لوقف إطلاق النار يشمل ثلاث مراحل، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية من الجانبين ستتوقف خلال المراحل الثلاث.
وأوضح أن المرحلة الأولى تشمل الإفراج عن المدنيين مثل النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، والمرحلة الثانية سيجري فيها إطلاق سراح كل المجندين والمجندات، والمرحلة الثالثة تتضمن تسليم الجثامين.
وتابع: "لم يتم تحديد عدد الرهائن المطلوب إطلاق سراحهم من الجانب الفلسطيني، والأمر متروك لعملية التفاوض".
من جهته، قال القيادي في حركة حماس محمد نزال لـ"التلفزيون العربي"، اليوم، إن الحركة تهدف خلال المباحثات إلى وقف نهائي لإطلاق النار وتبادل للأسرى.
وأشار إلى أن "التوصل إلى صفقة عبر مراحل يتيح تقييم كل مرحلة قبل المرور إلى أخرى".
وشدد على أن "الوساطة لن تنجح إذا أصر نتنياهو على عدم الانسحاب من غزة، وأنه لا بد من خروج آلاف الأسرى من سجون الاحتلال خلال صفقة التبادل".
وتابع: "نحن على توافق وتنسيق مع الجهاد الإسلامي وبقية فصائل المقاومة خلال المفاوضات".
من جهته، أعلن أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة، الثلاثاء، أن حركته لن تنخرط في أية تفاهمات بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دون ضمان وقف شامل لإطلاق النار.
وجاء إعلان النخالة "رداً على ما يجري تداوله في وسائل الإعلام من مبادرات تقوم بها الإدارة الأميركية بخصوص الأسرى الصهاينة (الإسرائيليين المحتجزين في غزة) وإطلاق سراحهم"، وفق بيان نشرته الحركة على "تليغرام".
وأضاف: "نؤكد على موقفنا الثابت بأننا لن ننخرط في أية تفاهمات دون أن نضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وضمان إعادة الإعمار، وحلاً سياسياً واضحاً يضمن حقوق الشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أصدر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية بياناً على خلفية التطورات المتصلة باجتماع باريس، وما يجري تداوله من أفكار لوقف الحرب على غزة، والإفراج عن الأسرى.
وأكد هنية في البيان الذي نشرته الحركة على قناتها في "تليغرام"، أن "حماس تسلّمت المقترح الذي جرى تداوله في الاجتماع وبصدد دراسته وتقديم ردها عليه، على قاعدة أن الأولوية هي لوقف العدوان الغاشم على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال كلياً إلى خارج القطاع".
وأضاف: "الحركة منفتحة على مناقشة أي مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضي إلى وقف شامل للعدوان، وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أجبروا على النزوح، بفعل إجراءات الاحتلال، ومن دُمرت مساكنهم، وإعادة الإعمار، ورفع الحصار، وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى، تضمن حرية أسرانا الأبطال وتنهي معاناتهم".
وثمّن رئيس المكتب السياسي لحماس الدور الذي تقوم به قطر ومصر من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار مستدام في غزة، على طريق وقف الحرب في غزة، ووقف الاعتداءات في القدس والضفة.
وأوضح أن "قيادة الحركة تلقت الدعوة لزيارة القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه، وفق رؤية متكاملة تحقق لشعبنا المجاهد مصالحه الوطنية في المدى المنظور".
(رويترز، العربي الجديد)