"حماس": سنواصل العمل لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال

04 ابريل 2016
ستة آلاف أسير داخل سجون الاحتلال(عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -
أكّد القيادي في حركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، إسماعيل رضوان، أنّ الرسالة الأخيرة التي وجهتها "كتائب القسام" (الذراع العسكرية للحركة)، علامة واضحة على امتلاكها مقدرات ومخزوناً وإمكانات ستؤدي إلى تحرير الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقال رضوان، في كلمة له بمهرجان جماهيري نظمته حركة "حماس"، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، إنّه يتوجب على الاحتلال الإفراج عن محرري صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار"، الذين أعاد اعتقالهم للحديث في ملف الجنود الأسرى لدى الحركة.

ورفع العشرات من ذوي الأسرى الذين شاركوا في الفعالية صور أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى لافتات وشعارات تطالب المقاومة الفلسطينية بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين لإخراج كافة الأسرى الفلسطينيين.

وشدّد القيادي في "حماس"، على أنّ ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة سيبقى مغلقاً، حتى التزام الاحتلال بالشروط التي وضعتها المقاومة الفلسطينية، لافتاً إلى أن المقاومة هي من ستحدّد الزمان والمكان وآلية فتح هذا الملف.

وأشار رضوان، إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يراوغون للظهور أمام المجتمع الإسرائيلي على أنهم لا يخضعون لضغوط المقاومة الفلسطينية، داعياً الاحتلال إلى ضرورة التجاوب مع المقاومة وإطلاق سراح الأسرى.

ولفت إلى أن "حماس" وجناحها العسكري سيواصلان العمل من أجل تحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلية، مطالباً الفصائل الفلسطينية بالعمل على أسر أكبر عدد ممكن من الجنود الإسرائيليين لتحرير الأسرى.

وطالب رضوان السلطة الفلسطينية بضرورة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والاستجابة إلى خيار الشعب الفلسطيني المتمثل في المقاومة، وإشعال انتفاضة القدس في ظل استمرار عمليات التصفية الميدانية التي يقوم بها الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

كما أكد ضرورة توجه السلطة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية، ورفع دعاوى قضائية ضد قادة الاحتلال على الجرائم التي يقوم بها العدو بحق آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، فضلاً عن الجرائم التي يقوم بها بشكل يومي بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا القيادي في "حماس" المنظمات الدولية والحقوقية إلى ضرورة التحرك الفوري والعاجل، لوقف الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق الأسرى من العزل الانفرادي إلى الاعتقال الإداري وسياسة التفتيش العاري.

وبحسب إحصائيات نادي الأسير الفلسطيني، فإنّ عدد الأسرى يقدر بنحو ستة آلاف، بينهم 205 أطفال و25 امرأة، إضافة إلى عشرات الحالات المرضية التي يرفض الاحتلال توفير العلاج والرعاية الطبية الكاملة لهم.

المساهمون