استمع إلى الملخص
- الحركة تطالب الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لحماية المستشفيات وتزويدها بالوقود والمستلزمات الطبية، مؤكدةً أن العدوان لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
- وزارة الصحة الفلسطينية تحذر من توقف مستشفى كمال عدوان عن العمل بسبب نفاد الوقود، وتطالب بتوفير الحماية للمؤسسات الصحية وكوادرها.
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الثلاثاء، إن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مستشفيات كمال عدوان والإندونيسي والعودة في محافظة شمال قطاع غزة هي "انتهاك فاضح للقوانين الدولية، ومحاولة إجرامية لتطبيق خطط التهجير التي تسعى إلى تنفيذها حكومة الاحتلال الفاشي".
وأضافت حماس في تصريح صحافي أن هذه التهديدات للمستشفيات "وإخلاءها تحت وطأة القصف والعدوان والاستهداف المباشر؛ هو بمثابة حكم بالإعدام على الآلاف من المرضى والجرحى فيها، من نساء وشيوخ وأطفال، ويتطلّب من الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية كلها؛ التحرّك الفوري لوقف هذه الجريمة، واتخاذ إجراءات لحماية المراكز الطبية والمستشفيات، بمن فيها من مرضى ونازحين، والعمل لتزويدها بكل ما تحتاجه من وقود ومعدات ومستلزمات طبية".
وأكدت الحركة أن هذا "العدوان الوحشي الذي يشنه جيش الاحتلال الإرهابي على أهلنا المرابطين في شمال قطاع غزة، خصوصاً في جباليا ومخيمها، والقصف المتواصل على منازل المواطنين ومراكز الإيواء والنزوح والمستشفيات؛ لن يفلح في كسر إرادة شعبنا الصابر الصامد ومقاومته الباسلة، الذي وقف ثابتاً أمام موجات متتابعة من العمليات الإرهابية لجيش الاحتلال، بدون أن يتزحزح عن موقفه الثابت، الرافض للتخلي عن حقوقه المشروعة بالحرية وتقرير المصير".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي وجه، اليوم، إنذارات بالإخلاء خلال 24 ساعة لثلاثة مستشفيات، كمال عدوان والإندونيسي والعودة، في شمال القطاع في ما يبدو تمهيداً لاقتحامها وتهجير سكان المنطقة، وقال الدفاع المدني الفلسطيني، مساء الثلاثاء، في بيان، إن جيش الاحتلال ارتكب مجازر في مناطق شمال قطاع غزة بالتزامن مع اليوم الرابع من هجومه الواسع هناك، وأضاف: "تزداد الأوضاع الإنسانية في محافظة الشمال خطورة ساعة بعد ساعة إثر شنّ الاحتلال هجوماً واسعاً على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم الرابع على التوالي، حيث يفرض عليها حصاراً مشدداً، ويمنع دخول إمدادات المياه والطعام والدواء".
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة في بيان، الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مستشفى كمال عدوان في محافظة شمال غزة ويطلق النار على مكتب إدارة المستشفى، محذرة من أن المستشفى سيتوقف عن العمل خلال ساعات بسبب نفاد الوقود. وأضافت الوزارة أن الاحتلال اعتقل مسعفاً رافق إحدى حالات العناية المركزة عند نقلها من مستشفى كمال عدوان بعد إتمام إجراءات التنسيق لذلك، وطالبت "بضرورة توفير الحماية الجادة للمؤسسات الصحية وكوادرها العاملة، خصوصاً في شمال محافظة غزة".
ويُقدّر عدد السكان المتبقين في مدينة غزة وشمالها حالياً بنحو 300 ألف مواطن بعد أن رفضوا مغادرتها مراراً، على الرغم من ضراوة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية التي طاولت مختلف تلك المناطق منذ بداية حرب الإبادة على القطاع قبل عام، وما تبعه من عملية برية بدأت في 27 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وعمليات التجويع والترهيب المستمرة.