حماس تبلغ تركيا بأن واشنطن رسمت "صورة وردية" عن المفاوضات

19 اغسطس 2024
عناصر من حماس في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 28 مايو 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حماس أبلغت تركيا بأن الولايات المتحدة "رسمت صورة وردية" لتقدم المفاوضات، بينما إسرائيل لم ترد على عروض الوسطاء.
- إسرائيل تفرض شروطاً صارمة، منها قبول الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، ومراقبة سكان غزة، واعتراض على 100 اسم من قائمة الأسرى.
- نتنياهو وضع شروطاً جديدة في مباحثات الدوحة، مما يعرقل صفقة تبادل الأسرى ويطيل أمد الحرب، وفقاً لحماس.

أفادت وكالة "الأناضول" التركية أن حركة حماس أبلغت أنقرة بأن الولايات المتحدة "رسمت صورة وردية" فيما يتعلق بتقدم المفاوضات. وأكدت حماس، أن الوضع الحقيقي ليس كذلك، وأن إسرائيل لم ترد حتى على عروض الوسطاء خلال محادثات الأسبوع الفائت. وبحسب مصادر في وزارة الخارجية التركية، أجرى مسؤولو حماس اتصالات مع تركيا نهاية الأسبوع، وقدموا معلومات بشأن عملية التفاوض مع إسرائيل.

وأوضحت الوكالة أن مسؤولي حماس أشاروا إلى أن الأميركيين "رسموا صورة وردية" في ما يتعلق بتقدم المفاوضات، لكن الوضع الحقيقي ليس كذلك. ووفق حماس، فإن الشروط التي طرحتها إسرائيل لا ترقى حتى إلى السيناريو الذي دعمه مجلس الأمن الدولي في 10 يونيو/ حزيران الماضي، ولا الشروط التي وافقت عليها حماس في 2 يوليو/ تموز الماضي.

وبناءً على ذلك، تشترط إسرائيل على حماس قبول الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا؛ حيث تريد فرض مراقبة على سكان غزة الذين يمرون من الجنوب إلى الشمال عبر نقاط التفتيش في مفترق نتساريم (يفصل بين شمال وجنوب القطاع)، كما تريد إسرائيل أن تكون قادرة على الاعتراض على 100 اسم من قائمة تضم حوالي 300 أسير تريد حماس إطلاق سراحهم.

وأكد مسؤولو حركة حماس للخارجية التركية وجود طلب إضافي آخر يتعلق بعدد الفلسطينيين الذين تريد إسرائيل ترحيلهم من غزة ورام الله. وفي هذا الإطار، كشف ذات المصدر أن إسرائيل تريد ترحيل 200 اسم من فلسطين. ووفقاً لحماس، فإن الهدف النهائي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كسب الوقت لمواصلة العمل العسكري.

وقالت حركة حماس، في وقت سابق من يوم الأحد، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وضع شروطاً جديدة في مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خلال مباحثات الدوحة الأخيرة، ما يحول دون إنجاز الصفقة، مؤكدة أن المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو، ويتماهى معها، وخاصة رفضه وقفاً دائماً لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا.

وأضافت: "كما وضع شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل". وتابعت حركة حماس "بعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى أن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".