"حماس":معتقلون في سجون السلطة يضربون عن الطعام

30 نوفمبر 2014
أبو زهري يدعو لمنع الانتهاكات(عبد الحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -

استدعت انتهاكات طالت عناصر من حركة "حماس" في الضفة الغربية، على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حراكاً من الحركة للتخفيف من وطأة التطورات، ومنع تصاعد الأحداث، لكنها فشلت بعدما لم تجد استجابة من السلطة وحركة "فتح".

وأدت التطورات الأخيرة في الضفة الغربية، والتي شملت عشرات عمليات الاعتقال لناشطين من "حماس"، في خطوة بدت وكأنها "جزء من خطة للسلطة الفلسطينية لوأد الانتفاضة"، إلى ارتفاع منسوب التراشق الإعلامي بين الحركتين، الذي وصل إلى الحد الأعلى هذه الأيام منذ توقيع اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني.

وفي غزة، عقد المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، مؤتمراً صحافياً، اليوم الأحد، ركزّ فيه على تصعيد السلطة "الممنهج" ضد عناصر حركته في الضفة، وأشار إلى أن تصعيد السلطة ضد "حماس" وقوى المقاومة في الضفة لن يُفلح في تحقيق أهدافه.

وأكدّ أبو زهري أن المقاومة ستستمر وستتصاعد ولن تطول فرحة الاحتلال بالأمن، الذي وفرته له أجهزة أمن السلطة عبر التعاون والتنسيق الأمني، محملاً السلطة وحركة "فتح" المسؤولية عن كل الانتهاكات وما يترتب عليها من تداعيات.

ولفت إلى أنّ استمرار انتهاكات أجهزة أمن السلطة يزيد من التعقيدات الداخلية على الساحة الفلسطينية، ويوتر العلاقات الوطنية، داعياً الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما أسماه "عمليات القمع الأمني" في الضفة، وبذل كل الجهود لمنع استمرار هذه الانتهاكات.

وقال أبو زهري إن "حملة التنكيل والملاحقات الأمنية، التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة في الفترة الأخيرة، تستهدف منع أية هبة حقيقية نصرة للقدس وللمسجد الأقصى وتهدف إلى محاولة إجهاض القوى السياسية الحية وفي مقدمتها (حماس)".

وأشار إلى استمرار عملية الاعتقالات ضد عناصر حركته، حيث بلغ عدد المعتقلين، منذ مطلع الشهر الجاري، 80 معتقلاً ولا يزال عدد المعتقلين المتبقين في سجون السلطة نحو 70 معتقلاً على الأقل، منوهاً إلى أنّ عدداً من معتقلي الحركة "دخلوا في حالة الإضراب المفتوح عن الطعام، خصوصاً في سجن أريحا".

واتهم أبو زهري السلطة الفلسطينية بتعذيب المعتقلين لديها، فقد نقل المعتقل السياسي، حذيفة الجمل، من جنين للمستشفى بعد اعتقاله لدى جهاز الأمن الوقائي، وكذلك المعتقل، خزيمة غيث، الذي تم تعذيبه في مخابرات الخليل، مما استدعى نقله للمستشفى.