حكومة النظام تعلن موافقتها على إيصال المساعدات إلى شمالي سورية

10 فبراير 2023
تأتي موافقة حكومة النظام على إرسال المساعدات بعد 5 أيام من وقوع الزلزال (الأناضول)
+ الخط -

وافقت حكومة النظام السوري، اليوم الجمعة، على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها، شمالي البلاد، بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام (سانا).

وأعلن مجلس الوزراء التابع للنظام، في بيان، إثر جلسة استثنائية، أنّ "إشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر العربي السوري على توزيع هذه المساعدات بمساعدة منظمات الأمم المتحدة سيكفل وصولها إلى مستحقيها".

وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك قد طالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار" في سورية لتسهيل إيصال المساعدات إلى ضحايا الزلزال الذي دمّر قسماً من البلاد في بداية الأسبوع.

وقالت المفوضية، في تغريدة، إنّ تورك "يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية واحترام تام للحقوق الإنسانية وموجبات القانون الإنساني بهدف إيصال المساعدة الى الجميع".

يأتي ذلك في وقت اتهم فيه مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، في شمال غربي سورية، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة بالفشل في إيصال المساعدات الإنسانية المناسبة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد، بعدما دمرها الزلزال القوي والهزات الارتدادية التي أعقبته.

وقال الصالح إنّ المنطقة لم تتلق أي مساعدات من الأمم المتحدة بهدف الاستجابة للكارثة منذ الزلزال الذي وقع يوم الإثنين، وإنّ الشاحنات الست التي عبرت الحدود إلى سورية، أمس الخميس، كانت من الشحنات المعتادة لكنها تأخرت.

وقال للصحافيين عبر رابط فيديو من إدلب، إنّ الشاحنات التي دخلت أمس هي قافلة كان من المقرر أن تدخل يوم الإثنين لكنها تأخرت بسبب الزلزال، وأضاف أنه حتى الآن لم تصل أي مساعدات إلى شمال غربي سورية من الأمم المتحدة في إطار الإغاثة من الزلزال.

ووصف الصالح استجابة الأمم المتحدة بأنها "كارثية"، وقال إنّ على الهيئة الاعتذار للشعب السوري عن نقص المساعدة التي تقدمها.

الدفاع المدني السوري (العربي الجديد)
وصف الصالح استجابة الأمم المتحدة بـ"الكارثية" (عربي الجديد)

ولم يرد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على طلب "رويترز"، للتعليق على اتهامات الصالح.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إنّ 14 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية عبرت الحدود إلى سورية بعد مغادرتها مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا، في وقت سابق اليوم الجمعة. 

وأفادت بأنّ الشاحنات المتجهة إلى إدلب التي تخضع لسيطرة المعارضة محملة باحتياجات، من بينها مدافئ كهربائية وخيام وبطانيات.

شاحنات المساعدات دخلت في اليوم الخامس على الزلزال (الأناضول)

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الشاحنات هي جزء من شحنة مساعدات اعتيادية وليست مرتبطة بالاستجابة للزلزال، قال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة بول ديلون إنّ "الوضع المحدد مسبقاً" في ما يتعلق بالمساعدات ليس هو القضية.

وأضاف أنّ "القضية هي أن يتم توصيل المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها والمناسبة للمشردين، بما في ذلك الخيام والبطانيات وغيرها من المواد، إلى شمال غرب سورية في هذا الوقت".

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون