أعلنت الحكومة الصومالية، فجر اليوم الخميس، طرد رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي، فرانسيسكو ماديرا، معلنة أنه "شخص غير مرغوب فيه"، وذلك في بيان نشره حساب رئاسة الحكومة في موقع "فيسبوك"، لكن سرعان ما رفض الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو الخطوة.
وبحسب البيان الحكومي، فإنّ الحكومة الصومالية تمهل السفير فرانسيسكو ماديرا مدة 48 ساعة لمغادرة البلاد، متهمة إياه بأنه "يمارس أعمالاً لا تمت لمهامه بصلة".
وطالبت الحكومة الصومالية رئاسة الاتحاد الأفريقي باستدعاء مفوضها في البلاد، والامتثال لأوامر رئيس الحكومة الصومالية، محمد حسين روبلي.
وفي السياق ذاته، رفض الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو قرار طرد ماديرا، مشيراً إلى أنه "لا توجد توضيحات من وزارة الخارجية الصومالية بشأنه قيامه بما يمسّ سيادة البلاد".
وبحسب بيان نشر في صفحة الرئاسة الصومالية في "فيسبوك"؛ فإنّ رئيس البلاد محمد عبد الله أمر وزارة الخارجية الصومالية بإبلاغ بعثة الاتحاد الأفريقي بأنّ قرار الحكومة الصومالية بطرد السفير ماديرا "ليس موحداً بين الرئاستين (الرئاسة والحكومة)، وأنه صدر عن مكتب لا يستطيع وحده اتخاذ قرارات مصيرية"، في إشارة إلى مكتب رئاسة الحكومة الفيدرالية.
وأضاف البيان، أنّ البلاد "تمر بمرحلة انتخابات نيابية ورئاسية، وتحتاج إلى دعم الجميع، وخاصة من بعثة الاتحاد الأفريقي، التي تساهم وحداتها العسكرية في الصومال في حفظ الأمن وسلامة المقار الانتخابية في البلاد".
وبحسب متابعين، فإنّ قرار الحكومة يأتي بعدما تداولت وسائل التواصل الاجتماعي تسريباً صوتياً يعود للسفير فرانسيسكو ماديرا، يوجه فيه اتهامات لرؤساء سابقين في البلاد، من أمثال شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود، ويتهمهم بالسعي لعرقلة انتخاب الرئيس محمد عبد الله فرماجو لولاية ثانية، ما أثار ردود فعل غاضبة حول مهام بعثة الاتحاد الأفريقي، التي يبلغ عدد أفرادها نحو 22 ألف جندي، تتولى مهام حفظ الأمن ومحاربة "حركة الشباب".