قالت مصادر مصرية مقربة من اللجنة المعنية في الملف الليبي إن قائد مليشيات شرق ليبيا، اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يتلقى العلاج في أحد المستشفيات العسكرية المصرية بعد تعرضه لوعكة صحية أخيراً. وأضافت المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن حفتر نُقل أخيراً إلى المركز الطبي العالمي في طريق مصر إسماعيلية الصحراوي، بطائرة طبية مجهزة، وذلك بعد معاناته من آثار إصابة سابقة بجلطة دموية.
وبحسب المصادر، فإن حفتر الذي كان قد وصل إلى مصر، قبل أيام، وهو يعاني من حالة سيئة، بدأ في التعافي وباتت حالته مستقرة حالياً، مشيرة إلى أنه قد يغادر المستشفى خلال أيام قليلة بعد تحسن حالته، وإمكانية مواصلة العلاج في مقر إقامته في ليبيا. ووفقاً للمصادر، فإن الوضع الصحي العام لحفتر، ربما يكون عائقاً كبيراً أمام طموحاته وتطلعاته السياسية في أداء دور في مستقبل ليبيا السياسي، إذ يعاني من مجموعة من الأمراض المزمنة، وتُعد التقديرات الطبية لها بغير المستقرة. وسبق لحفتر، البالغ من العمر 78 عاماً، أن نُقل منتصف عام 2018 لتلقي العلاج في أحد المستشفيات في العاصمة الفرنسية باريس بعد تدهور حالته الصحية، نتيجة إصابته بجلطة دماغية، بعد أن نُقل في حالة حرجة وقتها.
سعى حفتر خلال الفترة الماضية لتسويق نجله صدام مرشحاً رئاسياً
وتأتي الأنباء عن حالة حفتر الصحية، في وقت يكتنف فيه الغموض مصير مستقبله السياسي، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، أخيراً، والتي أسفرت عن تولي عبد الحميد الدبيبة رئاسة حكومة الوحدة الوطنية، ومحمد المنفي رئاسة المجلس الرئاسي.
وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن حفتر سعى خلال الفترة الماضية لتسويق نجله صدام سياسياً، كمرشح رئاسي، من خلال عدد من القوى الفاعلة في المشهد الليبي، إذ انخرط حفتر في مشاورات مع الروس والإماراتيين، من أجل إقناعهم بدعم نجله خلال الاستحقاق الانتخابي المزمع في شهر ديسمبر. كما أشارت المصادر إلى أن حفتر سعى أيضاً لعقد لقاء مع مسؤولين إسرائيليين خلال الفترة الماضية من أجل الهدف ذاته، والحصول على دعم اللوبيات اليهودية في العواصم التي تتحكّم في صناعة القرار الليبي.