حزب الله يؤكد حتمية الردّ على تفجير أجهزة بيجر ويفصله عن مسار إسناد غزة

18 سبتمبر 2024
مناصرون لحزب الله في بيروت، 1 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حزب الله يتعهد بالرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف أجهزة اتصال بيجر، مؤكداً استمرار دعمه لغزة والدفاع عن لبنان.
- الهجوم الإسرائيلي أسفر عن سقوط 12 شهيداً من عناصر حزب الله، مع تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العدوان.
- تقارير تشير إلى أن أجهزة البيجر المفخخة قد تكون من دفعة جديدة مصنوعة في تايوان، لكن الشركة التايوانية نفت تصنيعها.

حزب الله: ما حصل سيزيدنا عزماً وإصراراً على المضي بطريق المقاومة

قال حزب الله إن على الاحتلال أن ينتظر حساباً عسيراً

سقط 9 شهداء على الأقل وآلاف الجرحى في تفجير أجهزة بيجر الثلاثاء

أكد حزب الله في بيان، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، أنه سيردّ على العدوان الإسرائيلي الواسع الذي طاول أجهزة اتصال بيجر التي يستخدمها عناصره، معلناً فصل الأمر عن عمليات الإسناد لغزة التي يقودها منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في وقت سيتحدث أمينه العام حسن نصر الله حول آخر التطورات عند الخامسة من بعد ظهر يوم غد الخميس، وفق إعلان الحزب.

وقال حزب الله إنّ "المقاومة الإسلامية في لبنان ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها المباركة لإسناد ‏غزة وأهلها ومقاومتها، وللدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته"، مضيفاً أنّ "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب ‏العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ‏ومجاهدينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآتٍ إن شاء الله".

وتابع: "إنّ ما حصل بالأمس سيزيدنا عزماً وإصراراً على المضي في طريق الجهاد والمقاومة، ونحن على ‏يقين مطلق بوعد الله تعالى للمؤمنين المجاهدين الصابرين بالنصر إن شاء الله". وسقط تسعة شهداء على الأقل وآلاف المصابين أمس الثلاثاء، جراء اختراق الاحتلال الإسرائيلي أجهزة بيجر تابعة لعناصر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في الجنوب والبقاع، ومن ثمّ تفجيرها.

ونعى حزب الله، أمس الثلاثاء، 12 من عناصره، في أعلى حصيلة في يوم واحد منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، دون أن يعرف من منهم استشهد جراء تفجير أجهزة البيجر، إذ عادة ما يعتمد حزب الله إعلان سقوط شهدائه "على طريق القدس"، وهو تعبير يستخدمه منذ بدء الحرب.

وحمّل حزب الله، أمس الثلاثاء، في بيان له، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "هذا العدوان الإجرامي والذي ‏طاول المدنيين أيضاً، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة"، مضيفاً: "إنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم ‏من حيث يحتسب ‏ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد".

وطُرحت فرضيات عدة حول كيفية تمكّن الاحتلال الإسرائيلي من اختراق أجهزة اتصال حزب الله وتفجيرها، بينها ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية حول تفعيل مواد متفجرة كان قد تم زرعها داخل دفعة جديدة من أجهزة البيجر المصنوعة في تايوان والتي تم استيرادها إلى لبنان. ونفت شركة غولد أبولو التايوانية التي ارتبط اسمها بالأمر أن تكون قد صنعت هذه الأجهزة، وقال مؤسسها هسو تشينغ كوانغ إنّ أجهزة المناداة التي انفجرت في لبنان أمس الثلاثاء ليست من تصنيع الشركة، مشيراً إلى أنّ الأجهزة التي تعرضت للانفجار صنّعتها شركة في أوروبا لديها الحق في استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية. وأضاف "المنتج ليس تابعاً لنا. إنه فقط يحمل علامتنا التجارية".