يواصل حزب التيار الديمقراطي التونسي، اليوم الأحد، فعاليات مؤتمره الوطني الثالث لانتخاب أمين عام جديد وتجديد هياكل الحزب في ظل تهديدات السلطة ومحاولات ضرب الأحزاب واعتقال أغلب القيادات السياسية، من بينهم الأمين العام السابق للتيار الديمقراطي غازي الشواشي الموقوف في ما يعرف بـ"قضية التآمر على أمن الدولة".
وقال القيادي في حزب التيار الديمقراطي، محمد بونني، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن التيار يجري حالياً انتخابات مكتبه السياسي والمجلس الجديد والأمين العام، مضيفاً أن "التيار اتخذ قرار تحديد موعد مؤتمره قبل حملة الإيقافات، واختار التيار عقد مؤتمره رغم الظرف الصعب الذي تمر به البلاد".
وأوضح بونني أن "الظرف الاستثنائي وما يحصل في البلاد مسائل حاضرة في أغلب اجتماعات التيار الديمقراطي، وما يحصل من أحداث لن يعيق عملهم أو يحبطهم"، مشيراً إلى أن "هناك عدة تحديات يجب التغلب عليها، فرغم الاستقالات التي عرفها التيار من قبل لأمينه السابق غازي الشواشي وعدد من أعضاء المكتب السياسي إلا أنهم تمكنوا من ملء الشغورات".
وأكد الأمين العام للتيار الديمقراطي، نبيل حجي، في كلمة له أمام المؤتمرين أنه "لا بد من استرجاع الحرية والديمقراطية"، موجهاً التحية لكل الموقوفين ومؤكداً أن "سجنهم هو محاولة لتصفية المعارضة"، مشيراً إلى أن "رئيس الجمهورية انحرف بالسلطة ووضع يده على الجهاز القضائي، إلى جانب ضرب الأصوات الحرة في القطاع الإعلامي".
وقال القيادي في حزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، إن "تنظيم المؤتمر الثالث للحزب في هذا التوقيت بالذات يعتبر فعل مقاومة وتحدّ"، مبيناً في تصريح إعلامي أن التوجه العام للحزب هو العمل على إتاحة مشاركة أوسع للشباب، و"تكثيف الجهود لاستعادة المسار الديمقراطي، والضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين".