قال "حزب الأمة القومي السوداني"، إن وفدا منه برئاسة فضل الله برمه ناصر، رئيس الحزب المكلف، التقى، اليوم الأربعاء، بالفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، وذلك بناء على دعوة من الأخير.
ويعد هذا اللقاء الرسمي الأول من نوعه بين رئيس مجلس السيادة وأحد أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، الشريك الرئيس في الحكم قبل الإطاحة به، وذلك منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر بيان لحزب الأمة القومي أن اللقاء إتسم بالمصداقية والشفافية، وأن الطرفين تناولا القضية الوطنية وتعقيداتها وكيفية تحقيق التحول الديمقراطي والحكم المدني عبر التوافق الوطني.
وأضاف البيان أن رئيس الحزب المكلف سلّم البرهان نسخة من خريطة الطريق لاستعادة الشرعية واستكمال المرحلة الانتقالية، والتي طرحها الحزب لكافة قوى الحراك الثوري للتحاور والتوافق حولها.
وأكد رئيس الحزب حرصه على تحقيق التوافق الوطني بين كافة قوى التغيير دون إقصاء أو عزل لأحد، وأنه سيسعى إلى جمع الصف الوطني حول مائدة مستديرة تضم كل القوى السياسية والمجتمعية ولجان المقاومة للاتفاق على رؤية موحدة لاستئناف وإكمال مهام المرحلة الانتقالية، ومن ثم الالتقاء برئيس الوزراء والاتفاق حول مضامين هذه الرؤية، والعمل معا لاتفاق كافة شركاء المرحلة الانتقالية على تحقيق الانتقال الديمقراطي المنشود.
من جهتها، أكدت السفارة الأميركية بالخرطوم، في بيان، دعمها حق التعبير السلمي لتحقيق التطلعات الديمقراطية، وطالبت باحترام وحماية الأفراد الذين يمارسون حقهم في التعبير، وحذّرت من استخدام القوة، كما دعت السلطات إلى الامتناع عن اعتماد الاحتجاز التعسفي.
وجاءت مناشدات السفارة عشية دعوة وجهتها لجان المقاومة السودانية للشعب للخروج في مليونية جديدة، غدا الخميس، ضد الانقلاب العسكري والاتفاق بين البرهان وحمدوك.
وفي غضون ذلك، أفاد شهود عيان بأن السلطات الأمنية بدأت، قبل قليل، بإغلاق الجسور الرابطة بين وسط الخرطوم ومدينتي الخرطوم بحري وأم درمان، كما أنها تنوي إغلاق عدد من الطرق ونشر قوات إضافية للحيلولة دون وصول المحتجين إلى محيط القصر الرئاسي، كما حدث في 19 و25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
في الأثناء، يشهد عدد من أحياء العاصمة الخرطوم تظاهرات ليلية للترويج والدعاية لمليونية الغد.