قالت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نقل لنظيره التركي هاكان فيدان خطة واشنطن حول غزة، وأهمها وقف مؤقت لإطلاق النار، وعدم تهجير سكان غزة إطلاقاً.
وأوضحت الصحيفة أن اللقاء الذي جرى أمس في أنقرة تأجل عدة مرات بسبب أجندة عمل فيدان، وشهد رسائل دبلوماسية عديدة أهمها عدم خروج بلينكن من سيارته عند وصوله إلى مقر وزارة الخارجية رغم نزول فيدان لاستقباله.
وأدى ذلك لانزعاج فيدان وعودته إلى الداخل، وعند الدخول والمصافحة رغب بلينكن في عناق فيدان إلا أن الأخير منعه، ورغم ذلك كان من المخطط عقد اجتماع لنصف ساعة فاستغرق ساعتين ونصف.
وخلال الاجتماع تم التطرق لما جرى في غزة، وتحدث فيدان بصراحة عن الموقف التركي، وحذر الجانب الأميركي من تراجع صورته في المنطقة والعالم، بسبب دعمه الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد فيدان أن ما يجري في غزة جرائم واضحة ضد الإنسانية من قتل المدنيين والأطفال من قبل إسرائيل، مذكراً بالمواقف الشعبية للدول الداعمة لإسرائيل في فرنسا وإنكلترا والولايات المتحدة والعالم، ومضيفاً أن أميركا تضع الجميع في موقف صعب لأنها تظهر بشكل حامي لجرائم إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، طلبت تركيا وقفاً فورياً لإطلاق النار، ومقابل ذلك لم يتحدث بلينكن إلا عن تأمين وقف مؤقت لإطلاق النار.
وتتضمن الخطة الأميركية بعد الوقف المؤقت لإطلاق النار إطلاق الأسرى من قبل حماس، وتأمين خروجهم من غزة، وبعدها تأمين مرحلة جديدة (غير محددة بعد).
كذلك تشمل وقف سقوط ضحايا مدنيين وتأمين زيادة المساعدات الإنسانية، وتسريع الجهود في هذا الصدد، فيما أكد بلينكن أنه لا توجد أي خطة لإفراغ غزة من ساكنيها، وأن "الجميع سيبقون في مكانهم". وشدد بلينكن وفق الصحيفة على أن هدف أميركا هو حل المسألة الفلسطينية وفق حل الدولتين، والعمل مع الطرفين للوصول إلى هذه النقطة، وعند هذه النقطة قال فيدان لنظيره الأميركي إن تركيا ترى أن حل الدولتين يكون بشرط إقامتها وفق حدود 1967.
وشرح فيدان أيضاً مسألة خطة الدول الضامنة التي تعمل عليها تركيا، ليرد عليه بلينكن "لنبقى على تواصل دائم".
ورافقت زيارة بلينكن لتركيا تبادل للرسائل الدبلوماسية بين الطرفين، حيث كان في استقباله نائب والي أنقرة فقط في مستوى منخفض، وكانت مظاهر الاستقبال باهتة والأضواء مغلقة في المطار حيث وصل منتصف ليلة الأحد الاثنين.
كما تم تبادل الرسائل ما قبل اللقاء، فيما لم يعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً واكتفى بلينكن بتصريح من المطار، فيما نقلت وسائل الإعلام التركية عن مصادر دبلوماسية ما جرى خلال اللقاء.