حريق يلتهم عشرات الخيام في مخيم الهول شرقي سورية بعد هروب 5 نساء

07 سبتمبر 2024
التهم الحريق في مخيم الهول عشرات الخيام، 7 سبتمبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اندلع حريق ضخم في مخيم الهول شمال شرقي سوريا، مما أدى إلى تدمير 31 خيمة، وتأخر وصول سيارات الإطفاء بسبب الحصار الأمني بعد فرار خمس نساء من جنسيات روسية ومغربية.
- قوات "قسد" و"الأسايش" نشرت حواجز مؤقتة في المنطقة للبحث عن النساء الهاربات، وسط اتهامات بتورط عناصر من "قسد" في عمليات الهروب مقابل مبالغ مالية.
- نقلت "قسد" سجناء داعش من الرقة إلى الحسكة، وأعلنت عن توقيف 4 عناصر من "الأسايش" بتهم فساد وتهريب سجناء.

شهد مخيم الهول الذي يضم عوائل من تنظيم داعش في ريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، اليوم السبت، حريقاً ضخماً ألحق أضراراً بأكثر من 30 خيمة، سبقها بساعات عملية فرار لعدد من النساء يحملن جنسيات عربية وأجنبية كنّ محتجزات داخل المخيم.

وقال الناشط خالد الحسكاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ حريقاً اندلع اليوم في أحد قطاعات مخيم الهول الذي يضم عوائل من "داعش"، مؤكداً أنّ الحريق ألحق أضراراً بـ 31 خيمة، وذلك جراء تأخر سيارات الإطفاء في الوصول إلى مكان الحريق وإخماده لحظة اندلاعه.

وأشار الحسكاوي إلى أنّ سبب تأخر وصول سيارات الإطفاء إلى مخيم الحصار الذي فرضته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالاشتراك مع "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) بعد تسجيل فرار عدد من النساء اللواتي يحملن الجنسيات الغربية. ولفت إلى أن خمس نساء (ثلاث من الجنسية الروسية، واثنتان من الجنسية المغربية) فررن، ليل الجمعة - السبت، من قطاع المهاجرات ضمن مخيم الهول في ريف محافظة الحسكة الشرقي، وذلك بمساعدة مهرّبين من الجنسية السورية.

وبيّن الحسكاوي أنّ قوات "قسد" نشرت حواجز مؤقتة بالاشتراك مع "الأسايش" في بلدات الهول والقرى المحيطة بها بحثاً عن النساء المهاجرات زوجات عناصر من التنظيم، دون التمكن من إلقاء القبض عليهن، مشدداً على أن عمليات الهروب تتم بالتنسيق مع عناصر من قوات "قسد" مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة؛ بسبب الطوق الأمني الشديد المفروض على المخيم.

وفي 29 أغسطس/ آب الفائت، فر خمسة محتجزين من مقاتلي "داعش" الأجانب (اثنان من روسيا، واثنان من أفغانستان، وليبي واحد) من مركز احتجاز الرقة، حيث تمكنت "قسد" من إعادة القبض على اثنين من الهاربين، فيما لا يزال البحث مستمراً عن الثلاثة الذين ما زالوا طلقاء.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت، الاثنين الماضي، عن "تمكّنها من القبض يوم الأحد الفائت، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على خالد أحمد الدندل، أحد مساعدي تنظيم (داعش) والذي يُعتقد أنه يساعد جهود مقاتلي داعش المعتقلين، بما في ذلك المقاتلون الهاربون مؤخراً".

ونقلت قوات "قسد"، اليوم السبت، عدداً من سجناء تنظيم داعش، من السجون التي تديرها "الأسايش" التابعة لها في محافظة الرقة إلى سجون أخرى تابعة لها في ريف محافظة الحسكة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن السجناء نُقلوا إلى سجون تابعة لاستخبارات "قسد" تحت إشراف قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأجهزة استخبارات دولية. كما أُعلن عن توقيف 4 عناصر على الأقل من "الأسايش" بتهم تتعلق بالفساد، حيث يُشتبه في تورطهم في تهريب سجناء مقابل المال.

المساهمون