حريق في منشأة بترولية سعودية عقب هجوم حوثي بطائرات مسيّرة

25 مارس 2021
المالكي: دفاعات التحالف نجحت في اعتراض وتدمير 8 طائرات بدون طيار مفخخة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الطاقة السعودية، في وقت مبكر من فجر الجمعة، تعرض محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان، لاعتداء تخريبي جراء سقوط مقذوف، وذلك بعد ساعات من اعتراض 8 طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثيين، في هجوم هو الثاني من نوعه منذ طرح الرياض مبادرتها لإنهاء الأزمة اليمنية ووقف شامل لإطلاق النار، قبل أيام.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، بـ"تعرُّض محطة توزيع المنتجات البترولية في جازان للاعتداء بمقذوف"، مؤكداً أنّ "هذه الأعمال التخريبية تستهدف أمن إمدادات الطاقة".

ونتج عن الاعتداء نشوب حريقٍ في أحد خزانات المحطة، ولم تترتب عليه أي إصابات أو خسائر في الأرواح، وفق المصدر.

وشدد المصدر على أنّ المملكة "تدين هذا الاعتداء التخريبي الجبان، الموجه ضد المنشآت الحيوية، والذي لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن الصادرات البترولية، واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، وحرية التجارة العالمية، كما يستهدف الاقتصاد العالمي ككل".

وكان التحالف قد أعلن، في وقت سابق مساء الخميس، تدمير واعتراض 8 طائرات حوثية مسيرة، واعتبرها محاولات عدائية لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين، كما نشر صوراً لحطام عدد منها. 

وذكر التحالف، أنه "تم رصد نشاط حوثي معاد، بإطلاق طائرات دون طيار مفخخة تجاه السعودية من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية"، وفقاً لـ"واس".

وقال متحدث التحالف، تركي المالكي، إنّ دفاعات التحالف، "نجحت في اعتراض وتدمير 4 طائرات بدون طيار مفخخة، أطلقتها المليشيا، لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالمملكة"، دون تحديد المناطق المستهدفة على وجه الدقة. وذكرت وسائل إعلام، أنه تم اعتراض ثماني طائرات مسيرة. 

ثم ذكرت "واس"، نقلاً عن التحالف، أنه تم تدمير الطائرة دون طيار المفخخة السادسة التي أطلقت تجاه مدينة نجران، مضيفاً أنّ "المليشيا حاولت استهداف جامعة جازان وجامعة نجران".

ولاحقاً أعلن التحالف، بحسب "واس"، تدمير الطائرة دون طيار المفخخة السابعة التي أطلقت تجاه خميس مشيط، مشيراً كذلك إلى تدمير طائرة ثامنة أطلقت تجاه المملكة، من دون تفاصيل أخرى.

ولم تعلن جماعة الحوثيين رسمياً مسؤوليتها عن الهجوم، لكن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، كان قد توعد في وقت سابق من مساء الخميس، بـ"سنة سابعة حرب"، وعدم الالتفات لأي دعوات دولية تدعوهم لوقف هجماتهم. 

وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة بمناسبة الذكرى السادسة للحرب، إنهم "لا يحتاجون في تصديهم للتحالف إذناً من مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة أو الدول الأوروبية أو أي طرف في الدنيا، ولا يبالون بأي طرف يطلب منهم الخضوع، في إشارة لوقف العمليات العسكرية نحو مأرب والدخول في عملية سلام".   

وتفاخر زعيم الحوثيين بالهجمات التي تنفذها جماعته في العمق السعودي، وقال إنها "أصبحت مصدر إزعاج كبير" للتحالف، ولا ينتظرون الإذن من أحد حتى يقوموا بواجبهم الدفاعي.

ليندركينغ يتوجه إلى المنطقة   
في الأثناء، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، وفق ما أوردته "رويترز"، إنّ مبعوث الولايات المتحدة الخاص لليمن تيم ليندركينغ سيتوجه إلى الشرق الأوسط، الخميس، للضغط من أجل قبول خطة لوقف إطلاق النار في اليمن وإجراء محادثات بشأن تسوية حربه الأهلية وإنهاء الأزمة الإنسانية الناجمة عنها.

ومن المتوقع أن تشمل زيارة ليندركينغ لقاءات مع زعماء حركة الحوثي، إذ سبق أن قال الدبلوماسي المخضرم هذا الشهر إنه سيعود "من فوره" إلى المنطقة عندما يكونون مستعدين للحديث.

وذكرت الخارجية الأميركية أنه سيلتقي بكبار الزعماء الإقليميين بالتنسيق مع نظيره الدولي مارتن غريفيث، وأن المحادثات ستركز على الجهود الرامية إلى "دعم وقف دائم لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق سلام".

المساهمون