حرق مقرات لأحزاب منافسة لـ"قسد" شرقيّ سورية

حرق مقرات لأحزاب منافسة لـ"قسد" شرقيّ سورية

24 ابريل 2024
مسلحون حاولوا حرق مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة القحطانية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المجلس الوطني الكردي في سورية يدين حرق مقرين من مقراته في القامشلي، متهمًا مسلحين من حزب الاتحاد الديمقراطي و"قسد" بالوقوف وراء الهجوم، واصفًا الأفعال بأنها مشينة وتهدف لإثارة القلق والترهيب.
- الهجوم المنسق يشير إلى خطة ممنهجة لزعزعة استقرار المجلس الوطني الكردي والأحزاب المنضوية تحته، مع تأكيد المجلس على ضرورة تدخل المنظمات الحقوقية الدولية والتحالف الدولي لوقف هذه الاعتداءات.
- قوى الأمن الداخلي "الأسايش" تعلن عن التحقيق في الحادث، وسط ترجيحات بتورط "الشبيبة الثورية" في الهجوم، فيما يسعى المجلس للضغط دوليًا لحماية مقاره وأعضائه من الانتهاكات المستمرة.

شجب المجلس الوطني الكردي في سورية ما وصفها بـ"الأفعال المشينة" الهادفة إلى إثارة "القلق والترهيب"، وذلك بعد إقدام "مجهولين"، فجر اليوم الأربعاء، على حرق مقرين من مقرات المجلس في مدينة القامشلي، شمال شرقيّ سورية. وقال المجلس، في بيان، إن مسلحين تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي، أكبر أحزاب الإدارة الذاتية، الذراع التنفيذية لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" اعتدوا على مقري الحزب الديمقراطي الكردستاني-سورية وحزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني-سورية، وهما حزبان منافسان لـ"قسد"، في مدينة القامشلي، وأحرقوهما بما فيهما من أثاث ومستلزمات، كذلك حاولوا حرق مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة القحطانية (تربه سبي).

وأضاف المجلس أن ما جرى كان بشكل متزامن، "الأمر الذي يدل على الفعل المخطّط والممنهج لهذا العمل الترهيبي الذي لم ينفكوا عنه في اعتدائهم على المجلس الوطني الكردي والأحزاب المنضوية فيه، وبشكل لم يعد ينطلي على أحد الغايات والمقاصد من ورائها"، مؤكداً إدانته "بأشدّ العبارات هذه الأفعال المشينة الرامية إلى إثارة القلق وترهيب الناس واستهداف مقارّ ومكاتب المجلس". وطالب "المنظمات الحقوقية الدولية والتحالف الدولي، وفي المقدمة منها الولايات المتحدة، باتّخاذ ما يلزم لوقف هذه الاعتداءات التي تزيد من حالة الاحتقان والتوتر وعدم الاستقرار".

وكانت قوى الأمن الداخلي "الأسايش" قد أعلنت اليوم إحراق مجهولين مقرين من مقرات المجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي. وقالت، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، إن "مجهولين أقدموا بعد منتصف ليلة البارحة على حرق مقرين للمجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي، ما أدى إلى أضرار مادية دون وقوع إصابات بشرية"، وأنها بدأت بالتحقيقات من أجل الوصول إلى حقيقة الحادثة. ورجحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" وقوف عناصر من "الشبيبة الثورية" وراء عمليات الحرق وتحطيم زجاج النوافذ وإلقاء قنابل مولوتوف بداخله.

و"الحزب الديمقراطي الكردستاني" أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي في سورية، وهو حليف وامتداد للحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، الذي يتزعمه مسعود البارزاني. واجتمعت قيادة المجلس الوطني الكردي، صباح اليوم الأربعاء، لمناقشة استمرار الانتهاكات والهجمات على مقارّه وأعضائه، وقرّرت توجيه رسائل إلى الخارجيتين الأميركية والفرنسية، للضغط على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ومطالبتها بوقف هذه الانتهاكات. وكانت "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قسد" قد هدّدت باتخاذ إجراءات قانونية بحق الأحزاب "غير المرخّصة" في مناطقها، بعد حرق "الشبيبة الثورية" عدة مقارّ للمجلس الوطني الكردي، مطلع مارس/ آذار الماضي.