حرب أوكرانيا: هجوم على كييف وحريق في روستوف الروسية

18 اغسطس 2024
تضرر محطة قياس غاز في كورسك الروسية بسبب الحرب، 16 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **الهجوم الجوي الروسي على كييف**: تصدت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية لهجوم جوي روسي على كييف صباح الأحد، مع سماع انفجارات وإنذارات غارات جوية في كييف والمناطق المحيطة.

- **الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية**: تسببت طائرة مسيرة أوكرانية في حريق بمستودع وقود في روستوف، جنوب غرب روسيا، وأكدت كييف أن هجماتها تأتي رداً على ضربات موسكو المستمرة.

- **التطورات العسكرية في كورسك**: أعلنت روسيا عن القضاء على 2010 عسكريين أوكرانيين، بينما أكد زيلينسكي تعزيز الجيش الأوكراني لمواقعه في كورسك ودعا لتوجيه ضربات بعيدة المدى على الأراضي الروسية.

قالت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف إن وحدات الدفاع الجوي شوهدت تصد هجوماً جوياً روسياً على المدينة في وقت مبكر، اليوم الأحد، في أحدث تطورات الحرب الروسية الأوكرانية. وسمع شاهد من "رويترز" دوي انفجارات بدت كأنها أنظمة دفاع جوي. وفي موازاة ذلك، قال حاكم منطقة روستوف في جنوب غرب روسيا، اليوم الأحد، إن حطام طائرة مسيرة أوكرانية دُمِّرَت تسبب في اندلاع حريق في وقود الديزل في مستودع صناعي في المنطقة. وقال حاكم المنطقة فاسيلي جولوبيف عبر تطبيق تليغرام: "استُدعيَت وحدات الإطفاء لإخماد الحريق".

وقالت قناة "بازا" المقربة من أجهزة إنفاذ القانون الروسية، على تطبيق تليغرام إن مستودعاً للنفط تعرض لأضرار في روستوف. ولم يتسنّ لوكالة رويترز التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يصدر تعليق فوري من أوكرانيا. وقالت كييف مراراً وتكراراً إن هجماتها الجوية على البنية التحتية العسكرية والطاقة والنقل في روسيا تأتي رداً على الضربات المستمرة التي تشنها موسكو على الأراضي الأوكرانية.

في الشأن ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية القضاء على 2010 عسكريين أوكرانيين بمناطق متفرقة في نطاق العملية العسكرية الخاصة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، بأنه خلال الساعات الـ24 الماضية، حسنت وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" الروسية، الوضع على طول خط المواجهة، وصدت وحدات قوات مجموعة "المركز" الروسية، هجوماً أوكرانياً مضاداً، ما قضى على 2010 عسكريين. وأضافت أيضاً أنه أُسقِطَت مقاتلة و3 مروحيات ودُمِّرَت 4 مستودعات ذخيرة.

وعلى صعيد الوضع في كورسك، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن إجمالي الخسائر الأوكرانية بلغ "3160 عسكرياً، و44 دبابة، و43 ناقلة جند مدرعة، و24 مركبة قتال مشاة، و244 مركبة قتالية مدرعة، و111 سيارة". وكان الجيش الأوكراني قد أعلن في السادس من أغسطس/آب الجاري، تمكنه من التوغل في الأراضي الروسية، والتقدم في منطقة كورسك الحدودية لكيلومترات، في تحول لافت تشهده الحرب الروسية الأوكرانية. وقالت كييف إنها سيطرت على أكثر من 80 تجمعاً سكنياً على مساحة تزيد على 1150 كيلومتراً مربعاً في كورسك.

وأمس السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جيش بلاده عزز مواقعه في كورسك الروسية، ودعا حلفاء كييف إلى اتخاذ قرارات جريئة للسماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى على الأراضي الروسية. وأضاف زيلينسكي أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي أبلغه بأن القوات الأوكرانية واصلت تقدمها وأسرت أيضاً المزيد من العسكريين الروس. وأضاف أن العملية في منطقة كورسك تسير حسب الخطة الموضوعة وأن القوات الأوكرانية تواصل تقدمها وتعزيز مواقعها.

وجدد زيلينسكي دعواته لحلفاء أوكرانيا الغربيين إلى السماح بتوجيه ضربات بعيدة المدى على روسيا. وقال في خطابه اليومي المصور إلى الأمة: "القدرات بعيدة المدى لقواتنا هي الرد على جميع الأسئلة الأكثر أهمية واستراتيجية في هذه الحرب". وتابع: "سنعزز عملنا الدبلوماسي. وسنشدد على أن هناك حاجة إلى خطوات وقرارات جريئة".

وكانت أوكرانيا قد أعلنت الثلاثاء الفائت أنها لن تُبقي الأراضي الروسية التي استولت عليها خلال عمليتها المفاجئة، عبر الحدود في منطقة كورسك تحت سيطرتها، وعرضت وقف الهجمات إذا وافقت موسكو على "سلام عادل" بغية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. فيما ذكر نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي مرحلة من مراحل التحضير أو التخطيط للتوغل الأوكراني داخل روسيا.

(رويترز، قنا، العربي الجديد)