دخلت سلطنة عمان على خط الحراك المكثف المستمر منذ أيام، من أجل تمديد الهدنة التي تنتهي بعد غد الثلاثاء (2 أغسطس/آب)، إذ وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء، ظهر اليوم الأحد، وفد عماني للتشاور حول الهدنة الأممية، في الوقت الذي أعلنت الرئاسة اليمنية أمس السبت تسلمها الإطار المقترح لتمديد الهدنة.
وأعلن رئيس وفد الحوثيين التفاوضي، المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، أن وفداً من سلطنة عمان وصل إلى صنعاء للتشاور مع قيادة جماعة الحوثي حول التطورات المتعلقة بالهدنة.
وقال عبد السلام، في تغريدة بحسابه على تويتر: "إن الوفد سيناقش المقترحات التي قدمها الممثل الأممي لمعالجة القضايا الإنسانية والاقتصادية".
وقالت وكالة سبأ بنسختها التابعة للحوثيين إن المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين رحب بالوفد العماني الذي وصل إلى صنعاء "لاستكمال المباحثات ذات الصلة بالهدنة".
ولم يصدر أي موقف رسمي من قبل الوفد العماني، غير أن الزيارة تأتي بعد يوم من اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظيره العماني بدر البوسعيدي، بحثا خلاله "عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، خاصة "ما يتعلق بجهود استمرار الهدنة في الجمهورية اليمنية تعزيزًا لفرص تحقيق السلام والاستقرار في اليمن"، بحسب ما أعلنت الوكالة العُمانية الرسمية أمس السبت.
تقود واشنطن جهوداً دولية واسعة لتمديد ثان للهدنة الأممية في اليمن
وتقود واشنطن جهودا دولية واسعة لتمديد ثان للهدنة الأممية في اليمن، والتي بدأت في إبريل/ نيسان الماضي، قبل أن يتم تمديدها في يونيو/ حزيران الماضي لشهرين إضافيين.
والأسبوع الماضي، أجرى المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ جولة شملت كلا من السعودية وعمان والأردن ضمن الجهود الدبلوماسية لتمديد الهدنة.
ويعول المجتمع الدولي على مسقط لإقناع الحوثيين بجهود تمديد الهدنة الأممية، خصوصاً بعد أن نجحت في قيادة وساطات وتنسيق تفاهمات مع قيادة جماعة الحوثي التي تتخذ من مسقط مقراً لوفدها التفاوضي.
وأمس السبت، قال مجلس القيادة الرئاسة اليمني إنه تلقى رسالة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، حول الهدنة والإطار المقترح لتمديدها، واتهم الحوثيين بالتعنت وعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة، وخروقاتها، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" الحكومية الرسمية.
وترى الحكومة اليمنية أن الهدنة تعثرت في أهم بنودها في ما يخص فتح الطرق في مدينة تعز، بالإضافة إلى استمرار استهداف المدنيين، في الوقت الذي تم تنفيذ البنود التي تخص مناطق سيطرة الحوثيين، ومنها بدء رحلات جوية من مطار صنعاء الدولي، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى الحديدة، في حين لم يمارس المجتمع الدولي أي ضغوط على الحوثيين لتنفيذ التزامات الهدنة.