حراك دبلوماسي يرافق اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف

20 أكتوبر 2021
تجري الاجتماعات بإشراف المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد مدينة جنيف السويسرية حراكاً دبلوماسياً يرافق اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، في ظل الخطوات المشتركة بين النظام والمعارضة، وممثلي المجتمع المدني في نقاش مبادئ أساسية دستورية ضمن الجولة السادسة لأعمال اللجنة.

وانطلقت الإثنين اجتماعات الجولة السادسة، بعد جولات سابقة لم تسفر عن أي تقدم، لتبدأ الأطراف الثلاثة المكونة للجنة بتبادل المبادئ الأساسية للدستور ونقاشها، على أن يتم إكمال مناقشة 4 مبادئ في هذه الجولة التي تنتهي الجمعة المقبل، وصياغة النقاط المشتركة، بإشراف المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن.

وعلى هامش الاجتماعات، يتواجد وفدان رفيعان تابعان لكل من روسيا وتركيا في جنيف لمتابعة اللقاءات، حيث انضم للوفد الروسي مبعوث الرئيس الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف الذي وصل إلى جنيف، أمس الثلاثاء، تزامناً مع انعقاد الجولة السادسة من محادثات اللجنة الدستورية السورية.

وعقد لافرنتييف اجتماعات مع المشاركين في المحادثات الدستورية على هامش الجلسة الحالية التي تُقام في مدينة جنيف السويسرية، ومع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن في قصر الأمم بجنيف.

ووصل لافرنتييف إلى جنيف بعدما كان قبل أيام في دمشق، والتقى برأس النظام بشار الأسد، يرافقه نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، ومن المنتظر أن يلتقي أيضاً وفد المعارضة على هامش الاجتماعات.

كما يتواجد وفد تركي من وزارة الخارجية، ينضم إليه اليوم الأربعاء، رئيس قسم سورية في الخارجية السفير سلجوق أونال، ويبدو أنّ روسيا وتركيا تتابعان عن كثب وبشكل رفيع اجتماعات اللجنة الدستورية للخروج بنتائج إيجابية.

وأفادت مصادر تركية مطلعة "العربي الجديد"، بأنّ "الجولة الحالية تشهد زخماً من قبل الدول المعنية، وخصوصاً تركيا وروسيا، وينتظر أن يصدر بيان هام الجمعة مع نهاية اجتماعات الجولة الحالية، في ظل تواجد وفود رفيعة على مستوى اجتماعات أستانة التي تجريها الدول الضامنة، والتي أسفرت مساراتها عن ولادة اللجنة الدستورية وفق القرار الأممي 2254".

من ناحيتها، أفادت مصادر في المعارضة السورية، "العربي الجديد"، بأنّ "تأثير الزخم السياسي يتم الشعور به بشكل كبير في الاجتماعات التي تجري في أروقة الأمم المتحدة، عبر الإيجابية التي بات وفد النظام يظهرها، من خلال تخصيص نسبة كبيرة من هذه الاجتماعات للخوض في نقاش المبادئ الدستورية المقدمة من قبل أطراف اللجنة الدستورية، ومن المنتظر أن يتم نقاش مبدأ سيادة القانون المقدم من قبل المجتمع المدني، اليوم الأربعاء، على أن يتم نقاش مبدأ الإرهاب غداً الخميس، والمقدّم من قبل النظام، وأن تكون جلسات الجمعة لعرض المشتركات وصياغتها وإقرارها في الهيئة المصغرة تمهيداً لعرضها على الهيئة الموسعة".

وأشارت المصادر إلى أنّ الرئيس المشارك للجنة الدستورية عن المعارضة السورية هادي البحرة، التقى، الإثنين، إيثان غولدريتش، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وسورية، وحصل على دعم من واشنطن لسير العملية الدستورية، كما التقت المعارضة الوفد التركي المتواجد في جنيف ضمن إطار المشاورات الجارية والحراك الدبلوماسي الداعم للاجتماعات.

وأضافت المصادر أنّ "أداء النظام يُعتبر الأفضل حتى الآن بنسبة استفزاز أقل، ولكن من غير المضمون ما يمكن أن تكون عليه النتائج مستقبلاً، وهو ما يتطلب انتظار اليوم الأخير، والمشتركات والنتائج التي ستظهر على شكل توافقات"، مبينة أنّ "النظام سيتقدم في هذه الجولة بمقترحين لمبادئ أساسية فيما تقدم المعارضة مبدأ، ويقدم ممثلو المجتمع المدني مبدأ واحداً مدعوماً من قبل المعارضة، وعند انعقاد جولة جديدة لاحقة، تقدم المعارضة مبدأين أساسيين، ويقدم النظام مبدأ واحداً، ويقدم ممثلو المجتمع المدني مبدأ واحداً مدعوماً من قبل النظام لتحقيق التعادل والتوازن، وفي حال الإيجابية في التعاطي والخروج بنتائج إيجابية، فينتظر عقد جولتين هذا العام بواقع جولة في نوفمبر/تشرين الثاني، وجولة في ديسمبر/كانون الأول".

المساهمون