حراك جديد لأهالي الأسرى الإسرائيليين للضغط على حكومة نتنياهو

14 يناير 2024
مسيرة لأهالي الأسرى الإسرائيليين في تل أبيب تطالب الحكومة بإعادتهم (أمير ليفي/Getty)
+ الخط -

بدأت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مسيرة تستمر 24 ساعة في تل أبيب، ليلة أمس السبت، مطالبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإعادتهم، بعد 100 يوم قضوها في أسر حماس.

وتدفق الآلاف إلى ما أصبحت تعرف بـ"ساحة الرهائن" في تل أبيب، وهي ساحة مركزية مقابلة لوزارة الدفاع الإسرائيلية كانت بمثابة نقطة تجمع للنشطاء، بحسب "أسوشييتد برس".

وكان مقاتلو حركة حماس قد أسروا نحو 250 شخصاً خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، التي تمكن فيها المقاومون الفلسطينيون من اختراق الحواجز الأمنية التي أحاط بها الاحتلال القطاع.

وكان أكثر من 100 محتجز أُطلق سراحه في اتفاق لتبادل الأسرى خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولا يزال 132 محتجزين في غزة، بما في ذلك رفات نحو 24 محتجزاً قضوا أو قُتلوا.

ونقلت "أسوشييتد برس" عن رونين نيوترا، والد عمر نيوترا، جندي إسرائيلي تم أسره: "كنا هنا في اليوم الخمسين وتحدثنا على هذه المنصة. لن نتحدث مرة أخرى عن 50 يوماً. حان الوقت لإعادتهم.. إنهم محتجزون في ظروف رهيبة. إنهم يتضورون جوعاً، إنهم يموتون".

ولم يتم إحراز تقدم ملحوظ نحو التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى، وتستخدم عائلاتهم علامة الـ 100 يوم لتوجيه نداء جديد إلى الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لإعطاء الأولوية لإعادتهم.

إدخال الأدوية للأسرى

وكان مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد أعلن، أول أمس الجمعة، عن التوصل إلى اتفاق مع دولة قطر بشأن إدخال أدوية إلى قطاع غزة، بما في ذلك أدوية للأسرى الإسرائيليين، وأكد، في بيان، أنّ "رئيس الموساد الإسرائيلي (ديفيد برنيع) توصل إلى اتفاق مع دولة قطر من شأنه أن يسمح بإدخال أدوية إلى المحتجزين الإسرائيليين في غزة".

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، أمس السبت، إن لجنة الصليب الأحمر الدولي ستستكمل نقل أدوية إلى الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.

في غضون ذلك، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان بمؤتمر صحافي من العاصمة اللبنانية بيروت، السبت، إنّ الحركة حريصة على علاج الأسرى الإسرائيليين، ولكن بما سيتوفر من دواء يصل إلى قطاع غزة، موضحاً أنّ "الأمر فيه مشكلتان؛ أن شعبنا بحاجة للدواء وهو أولى بذلك، والثانية هي البعد الأمني وحساسية موضوع الأسرى".

وتتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، مع استمرار الهجمات والمجازر الإسرائيلية على القطاع، وسط شح الغذاء والماء والوقود اللازم للمولدات التي تزود المستشفيات والمرافق الأخرى بالطاقة، وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس السبت، إن شمالي القطاع بحاجة إلى 1300 شاحنة غذاء يومياً للخروج من حالة الجوع، مشيراً إلى أن الاحتلال قتل 14 فلسطينياً حاولوا الحصول على غذاء.

المساهمون