قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الرئيس جو بايدن ما زال مستعدا للتفاوض مع إيران بشأن العودة إلى الاتفاق النووي، وهو عرض رفضته طهران في وقت سابق.
وقال سوليفان لشبكة "سي.بي.إس" التلفزيونية: "إنه (الرئيس) مستعد للجلوس والتحدث إلى الإيرانيين بشأن كيفية إعادة فرض قيود صارمة على برنامجهم النووي.. هذا العرض ما زال قائما، لأننا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتناول المسألة".
وعن المواطنين الأميركيين المحتجزين لدى إيران، قال سوليفان: "بدأنا التواصل مع الإيرانيين بشأن هذه القضية".
وكانت إيران نفت حدوث أي اتصال مباشر مع الولايات المتحدة منذ تولي بايدن منصبه.
رغم ذلك، كشف مساعد وزير الخارجية الإيراني، للشؤون السياسية، عباس عراقجي، الليلة الماضية، أنّ بلاده تدرس حالياً مقترح منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، عقد اجتماع بين شركاء الاتفاق النووي والولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف عراقجي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أنّ بوريل دعا إلى اجتماع "غير رسمي لمجموعة 1+4 بمشاركة أميركا وإيران"، مؤكداً أنّ طهران "تجري اتصالات مع شركائها، منهم الصين وروسيا، حول ذلك وسنرد على المقترح لاحقاً".
غير أنّ المسؤول الإيراني أكد أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه عام 2018 "لا تحتاج إلى اجتماع، والطريق الوحيدة لها هي رفع العقوبات"، قائلاً إنّ "لا معنى لعودتها إلى الاتفاق من دون رفع العقوبات".
والخميس، أعلنت الولايات المتّحدة أنّها وافقت على دعوة وجّهها إليها الاتحاد الأوروبي، للمشاركة في محادثات تحضرها إيران لبحث سبل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
كذ أبلغ ريتشارد ميلز القائم بعمل السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، في رسالة اطلعت عليها "رويترز"، أنّ الولايات المتحدة سحبت، الخميس، تأكيد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر/ أيلول.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)