جيش الاحتلال يواصل الخروقات ويقصف مركبة ومستودعاً جنوبيّ لبنان

01 يناير 2025
جيش الاحتلال ينسف منازل في بلدة الخيام، جنوبيّ لبنان 1 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف مركبة ومستودع جنوبي لبنان، مدعيًا نقل أسلحة من حزب الله، مما يعد خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل 35 يومًا، مع تأكيده على الالتزام بالتفاهمات.
- يسود وقف هش لإطلاق النار منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد تصاعد القتال بين إسرائيل وحزب الله، برعاية فرنسية أميركية، مع انسحاب تدريجي للاحتلال وانتشار القوات اللبنانية.
- أكد وزير الجيوش الفرنسي على أهمية صمود وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى تسجيل 300 خرق، وضرورة الإرادة لضمان استمراره خلال زيارته للبنان.

زعم الاحتلال أنه رصد نقل أسلحة من قبل حزب الله

طائرات مسيّرة تحلّق فوق بيروت وصور

وزير الجيوش الفرنسي يؤكد العمل من أجل صمود وقف النار

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قصف مركبة ومستودع جنوبيّ لبنان في مواصلة لخرقه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل 35 يوماً. وزعم الجيش في بيان أنه رصد "أمس (الثلاثاء)، عناصر من منظمة حزب الله وهم ينقلون وسائل قتالية من مستودع للأسلحة في جنوب لبنان إلى مركبة قريبة".

وأضاف: "في إجراء سريع لإحكام دائرة الاستهداف، تمت مهاجمة المركبة ومستودع الأسلحة من الجو لإزالة التهديد"، دون ذكر اسم البلدة. ورغم ذلك، فإن الجيش زعم أنه "مستمر في الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ولبنان، وينتشر في منطقة جنوب لبنان وسيعمل على إزالة أي تهديد ضد دولة إسرائيل ومواطنيها".

من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية اليوم الأربعاء بأن طائرات مسيّرة تحلّق فوق العاصمة بيروت وضواحيها وصولاً إلى أجواء صور ومحيطها جنوباً.

ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفاً متبادلاً بين إسرائيل وحزب الله بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت. وبدعوى التصدي لما سماها تهديدات من الحزب، ارتكب الاحتلال أكثر من 300 خرق لوقف إطلاق النار في لبنان في الجنوب والبقاع.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب الاحتلال تدريجياً إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوماً، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية. وبموجب الاتفاق، الذي تم برعاية فرنسية أميركية، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرَّح بها.

وزير الجيوش الفرنسي يؤكد العمل من أجل صمود وقف النار في جنوب لبنان

من جهته، شدد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، أمس الثلاثاء، في سياق زيارته لبنان على ضرورة أن يصمد وقف إطلاق النار "الهش" الساري بين الاحتلال وحزب الله. وقال لوكورنو لتلفزيون وكالة فرانس برس خلال زيارته قاعدة لليونيفيل في بلدة دير كيفا بجنوب لبنان إن "هذه الآلية الفرنسية - الأميركية أحصت عملياً 300 خرق، ما يعني أنها تضطلع بدورها في شكل تام".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأضاف: "نحن في منتصف الطريق في إطار وقف إطلاق النار هذا، مع نتائج أولى تم تسجيلها، خصوصا في القدرة على احتواء النزاع وضمان الأمن". ويزور لوكورنو لبنان يرافقه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وقد التقيا الاثنين قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون.

وذكر لوكورنو أنه مع انتهاء المهلة التي حددها الاتفاق، "ينبغي أن تكون القوات المسلحة اللبنانية قد انتشرت حيث كان حزب الله (...) وحيث هي القوات الإسرائيلية". وأوضح أن زيارته هي "نقطة انطلاق" تتيح "التخطيط للأيام الـ 26 المتبقية من وقف لإطلاق النار ندرك أنه هش، ويتطلب في شكل حتمي إرادة من الجانبين". وقال أيضاً: "لهذا السبب نبذل ما في وسعنا لضمان صمود وقف النار".

واجتمع الوزيران الفرنسيان الثلاثاء بالمسؤول العسكري اللبناني المكلف قطاع جنوب نهر الليطاني، قبل أن ينتقلا إلى بلدة دير كيفا للقاء عناصر الكتيبة الفرنسية العاملة ضمن اليونيفيل لمناسبة حلول العام الجديد.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)