جيش الاحتلال ينسحب من شرقي خانيونس دون إعلان نهاية العملية العسكرية

30 يوليو 2024
نزوح فلسطينيين من شرقي خانيونس بعد أوامر جيش الاحتلال، 27 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الشرقية لخانيونس بعد تسعة أيام من العملية العسكرية، مخلفة دماراً هائلاً في المنازل والبنية التحتية.
- العملية العسكرية شملت دبابات وجرافات ضخمة، وأدت لتهجير الآلاف، بينما تصدت المقاومة الفلسطينية للآليات المتوغلة.
- قلّص الاحتلال المساحة الإنسانية في خانيونس من 45 كيلومتراً مربعاً إلى 28 كيلومتراً مربعاً، مما زاد من معاناة السكان في المنطقة.

انسحب جيش الاحتلال من شرقي لخانيونس ولم يعلن انتهاء العملية

العملية البرية الثانية لجيش الاحتلال في المنطقة خلفت دمارا هائلا

الاحتلال قلّص المساحة الإنسانية في خانيونس والمحافظة الوسطى

انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، بعد تسعة أيام من العملية العسكرية البرية الثانية التي استهدفت المنطقة، وفق شهادات من مواطنين عادوا إلى المنطقة وتحدثوا مع "العربي الجديد". وقال الشهود إنّ العملية البرية الثانية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة خلّفت دماراً هائلاً، وأدت لتدمير وتجريف معظم المنازل والبنية التحتية التي بقيت سليمة في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس الملاصقة لمدينة رفح، التي لم ينهِ جيش الاحتلال عمليته البرية فيها.

وعلى الرغم من انسحاب الآليات العسكرية والجرافات والمعدات الهندسية من المناطق الشرقية لخانيونس، إلا أن جيش الاحتلال لم يعلن انتهاء عمليته بالمنطقة، والتي شارك فيها الفريق القتالي التابع للواء السابع في الجيش. وقبل أيام أعلن جيش الاحتلال انتشال خمسة جثامين لأسرى إسرائيليين من المنطقة. ونشر في وقت سابق صورة لأسير فلسطيني برفقة الجيش الذي انتشل الجثامين، ما يعني أن الجيش اقتحم المنطقة بهدف الوصول لجثامين أسراه وليس كما زعم لوجود بنية تحتية جديدة لحركة حماس، ورداً على إطلاق الصواريخ من المنطقة.

وكانت آليات عسكرية إسرائيلية، بينها دبابات وناقلات جند وجرافات ضخمة، قد شاركت في العملية التي أدت لتهجير الآلاف إلى مناطق غربي خانيونس، وسط معاناة متفاقمة اضطرت الكثير منهم لافتراش الطرقات. وفي حينه، قال شهود عيان إنّ عناصر من المقاومة الفلسطينية تصدوا لآليات الاحتلال المتوغلة في المنطقة واستهدفوها بالعبوات الناسفة والتفجير. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي ووسائل الإعلام العبرية توثيقاً بالفيديو لدخول الفريق القتالي التابع للواء السابع إلى خانيونس، ويظهر عشرات الآليات تقتحم المدينة التي تم تقليص المنطقة الآمنة فيها غرباً. وتستهدف العملية العسكرية التي أعلن الاحتلال بدءها في 22 يوليو/ تموز الجاري، أكثر من نصف مساحة المحافظة التي شهدت دماراً هائلاً في الفترة التي أعقبت دخولها برياً من قبل جيش الاحتلال.

وكان مدير إدارة الامداد والتجهيز في المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة محمد المغير قال إنّ الاحتلال قلّص المساحة الإنسانية في محافظة خانيونس من 45 كيلومتراً مربعاً إلى 28 كيلومتراً مربعاً بعد إخراج العديد من البلوكات الإنسانية. وإضافة إلى ذلك، قلّص الاحتلال الإسرائيلي مساحة المنطقة الآمنة في المحافظة الوسطى قرابة 20 كيلومتراً مربعاً، لتصبح إجمالي المنطقة الآمنة 48 كيلومتراً مربعاً من أصل 65 كيلومتراً مربعاً يقطنها مليون وسبعمائة ألف فلسطيني كأعلى كثافة بشرية في العالم.

المساهمون