قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن قواته بقيادة لواء "جفعاتي"، نفذت عملية توغّل بري مركّزة، الليلة الماضية، في منطقة شمالي قطاع غزة بواسطة دبابات، وذلك كجزء من تهيئة الظروف في المنطقة تمهيداً للمراحل اللاحقة من القتال.
وتابع جيش الاحتلال أنه رصد خلال العملية العديد من المقاومين واستهدفهم، كما قام بتدمير بنى تحتية للمقاومة "ومواقع لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع".
وأضاف أن قواته نفذت "أعمالا لتنظيم المنطقة. وغادرت القوات المنطقة بعد استكمال المهمة"، على حد تعبيره.
وقد نشر جيش الاحتلال، صباح اليوم الخميس، فيديو قال إنه يوثق عملية التوغل في قطاع غزة ليلاً.
إلى ذلك، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، بأن المسافة التي توغلت إليها القوات هي الأعمق منذ بداية الحرب الحالية.
وأوضحت أنه بخلاف المرات السابقة التي رمت إلى جمع أدلة، يمكن أن تساعد في العثور على الأسرى والمحتجزين وجمع جثث من الميدان، وتنظيم منطقة الجدار، فإن الأهداف هذه المرة كانت مختلفة، وجاءت لـ"مهاجمة مواقع لحركة حماس من داخل قطاع غزة وتعزيز الدفاع".
ونقلت عن مصادر أمنية قولها إن الهجوم هذه المرة كان مختلفاً من حيث النوعية والحجم.
ويوم الأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال مقتل أحد جنوده وإصابة ثلاثة آخرين في اشتباك مسلح مع مقاتلين من كتائب القسام خلال توغل محدود في قطاع غزة.
يأتي ذلك وسط ترقب للعملية البرية التي أعلن الاحتلال نيته تنفيذها في قطاع غزة، فيما تشير تقارير صحافية إلى أن العملية أجلت بعد طلب أميركي لنشر مزيد من القوات في المنطقة تخوفا من شن هجمات على مصالح أميركية بالتزامن مع بدء التوغل.
وإذ تقول إسرائيل إن الهدف من التوغل البري هو "القضاء على حركة حماس" وإعداد نظام جديد، يشكك كثير من الخبراء والجهات الدولية في امتلاك إسرائيل خطة واضحة بشأن الاجتياح.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تشن قوات الاحتلال قصفًا عنيفا أسفر عن تدمير أحياء كاملة في قطاع غزة، وعن وقوع أكثر من 6 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.