- تم تحرير مختطف إسرائيلي آخر، فرحان القاضي، من نفق في جنوب قطاع غزة، حيث تمكن من الهرب والتقى بقوة من جيش الاحتلال.
- الإعلام الإسرائيلي احتفى بإعادة القاضي، لكن ذكّر بوجود 108 محتجزين آخرين في غزة، بينهم 36 أعلنت إسرائيل مقتلهم، مما قد يستغله نتنياهو سياسياً.
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنه تمكن، في عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الليلة الماضية من انتشال جثة جندي تم اختطافه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى داخل قطاع غزة. وأوضح جيش الاحتلال، في بيان، أن الجندي قُتل أثناء القتال في السابع من أكتوبر وأختطف إلى داخل قطاع غزة. وأشار الجيش إلى أن عائلته طلبت ألا يتم نشر اسم الجندي، مضيفاً: "نشارك العائلة حزنها وسنواصل مرافقتها".
وأوضح جيش الاحتلال أن انتشال جثة الجندي تم بقيادة الفرقة 162 وبمشاركة قوات خاصة من جيش الاحتلال و"الشاباك" وقوات من لواء الناحال ومن اللواء 401، لافتاً إلى أن جهود الانتشال استمرّت عدة أشهر وشملت عمليات جمع وتحليل المؤشرات الاستخباراتية التي أفضت إلى بلورة صورة واحدة. وأردف البيان: "بالتزامن مع الجهود العسكرية، قام فريق المخطوفين التابع لهيئة القوى البشرية المسؤول عن مرافقة عائلات المختطفين بالعمل على تشخيص المختطف وإبلاغ عائلته. وستواصل قوات جيش الدفاع وأجهزة الأمن العمل بكافة الوسائل لإعادة المختطفات والمختطفين في أسرع وقت ممكن".
وأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال تحرير مختطف إسرائيلي يدعى فرحان القاضي من نفق في جنوب قطاع غزة. وأشارت معلومات أخرى، منها ما نُشر في صحيفة هآرتس، إلى أن القاضي تمكن من الهرب من مكان احتجازه في نفق جنوبيّ قطاع غزة، والتقى قوة من جيش الاحتلال أخرجته من القطاع. وحاول جنود الاحتلال أن يفهموا منه إن كان قد احتُجز إلى جانب محتجزين آخرين، قبل نقله إلى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع، الذي أعلن أن حالته الصحية جيدة.
في غضون ذلك، احتفى الإعلام الإسرائيلي بإعادة القاضي، معتبراً أنها تشكّل صورة نصر وسارع لإجراء مقابلات بطابع احتفالي مع العائلات، لكن سرعان ما ذكّر بوجود 108 محتجزين ما زالوا في قطاع غزة، بينهم 36 أعلنت إسرائيل مقتلهم. وقد يستغل نتنياهو إعادة المحتجز لاحقاً للتأكيد أن الضغط العسكري يؤتي أكله ويعيد المحتجزين، متغاضياً عن مقتل عدد منهم بنيران الجيش الإسرائيلي. مع هذا ليس نتنياهو بحاجة لمثل هذا "الإنجاز" من أجل مواصلة تعنته إزاء الصفقة واستمرار إفشاله لأي تقدّم فيها.