جيش الاحتلال يعلن الاستنفار واتهامات لنتنياهو بافتعال التصعيد
جيش الاحتلال يعلن الاستنفار واتهامات لنتنياهو بافتعال التصعيد عبر مجزرة جنين
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفاره تحسبا للتصعيد في أعقاب المجزرة التي نفذها في جنين اليوم وأسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين، فيما لاقت المجزرة تنديدا إسرائيليا واسعا واتهاما لنتنياهو بالذهاب نحو تفجير الأوضاع للتغطية على الاحتجاجات ضده.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الاستنفار جاء في أعقاب تقديرات بأن عدد الشهداء الفلسطينيين الكبير يزيد من فرص تفجر مواجهات في ساحات أخرى.
ولم يستبعد كل من طال لفرام، المعلق العسكري لصحيفة "معاريف"، ولؤور ليفي، معلق الشؤون العربية في قناة "كان" الرسمية، في تغريدات على حسابهما على "تويتر"، أن تفضي أحداث جنين إلى تفجر مواجهة مع حركات المقاومة في قطاع غزة، وإطلاق صواريخ على العمق الإسرائيلي.
من ناحيته، اتهم الكاتب الإسرائيلي يوسي جوبريتش الناطق بلسان جيش الاحتلال بالكذب عندما برر العملية العسكرية في مخيم بأنها جاءت لإحباط عملية كان يخطط لها عناصر من حركة "الجهاد الإسلامي".
وكتب جوبريتش على حسابه على "تويتر" اليوم أن ما يصدر عن الناطق العسكري مجرد "حرب نفسية"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يكذب لأنه يعرف أنه لن يتم الكشف عن حقيقة ما جرى بالفعل.
أما الصحافي طوبي بولاك فقد اتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت بإشعال المواجهة في جنين، بهدف التغطية على حركة الاحتجاج الجماهير الداخلية الواسعة ضد برامج الحكومة الجديدة.
وكتب بولاك على حسابه على "تويتر"، أن ما شهده مخيم جنين اليوم يدل على أن الحكومة قررت سلوك مسار يفضي إلى تفجّر مسار عنف شامل ينتقل إلى المسجد الأقصى وبعد ذلك إلى قطاع غزة ونابلس والخليل، بشكل يمنح نتنياهو الفرصة للإعلان عن وضع طوارئ خاص في الجبهة الداخلية تبرر وقف المظاهرات ضد حكومته.
من ناحيته، اعتبر أوري غولدبرغ الباحث في جامعة "مركز هرتسليا متعدد الاتجاهات"، أن ما شهدته جنين اليوم يدل على أن إسرائيل "تستخف بحياة الفلسطينيين وتحديدا بحياة الأطفال الذين يقتلون أثناء عملياتها العسكرية".
وفي سلسلة تغريدات كتبها على حسابه على "تويتر" اليوم عد غولدبرغ ما أقدمت عليه إسرائيل في جنين "مظهرا من مظاهر الضعف.. كلما مارست إسرائيل القوة أكثر كلما كشفت أكثر عن ضعفها".
وفي المقابل، حظيت العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين بدعم كامل من قوى اليمين في إسرائيل.
فقد كتب نائب الوزير في ديوان رئيس الحكومة ألموج كوهين، الذي ينتمي إلى حركة "المنعة اليهودية" التي يقودها وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير على حسابه على "تويتر" اليوم: "يا له من عمل جميل ومهني، واصلوا قتلهم".
