استمع إلى الملخص
- تشير تقديرات استخباراتية إلى وجود أسلحة في سدس منازل الفلسطينيين، ويهدف الجيش إلى إبقاء الضفة جبهة ثانوية مع استمرار العمليات في طولكرم وجنين ونابلس.
- يحتفظ الجيش بحوالي 20 كتيبة أمنية في الضفة، مع توقع وصول كتائب مشاة نظامية قريباً، دون نية لإغلاق الطرق المشتركة.
من المتوقع وصول كتائب نظامية إلى الضفة لأول مرة منذ اندلاع الحرب
الكتائب الموجودة حالياً معظمها من الاحتياط
جيش الاحتلال لا ينوي فصل طرق المستوطنين
عزّز جيش الاحتلال الإسرائيلي وجود قواته في الضفة الغربية المحتلة بكتائب إضافية من جبهات أخرى، في إطار عملياته ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، ما يشير إلى تصعيد محتمل قادم. وضبط جيش الاحتلال خلال عملياته الهجومية في الضفة عام 2024 أكثر من 1100 قطعة سلاح، وفق معطيات قيادة المنطقة الوسطى. لكن ما يثير القلق، وفق تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، هو "السلاح المجهول"، إذ لا يعرف الجيش عدد الأسلحة التي يمتلكها الفلسطينيون في الضفة، بالإضافة إلى تلك التي يحتفظ بها عناصر أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية.
وفقاً لتقدير استخباراتي لقيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، منذ نحو عامين، والذي لم يتغيّر منذ ذلك الحين، بحسب الصحيفة، يوجد في سدس منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية سلاح قاتل من نوع معيّن، بدءاً من المسدس، مروراً بالبندقية البدائية، ووصولاً إلى الكلاشينكوف أو الرشاش "إم 16".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في جيش الاحتلال، لم تسمّه، قوله هذا الأسبوع: "نحن نعلم أننا في الاتجاه الصحيح بناءً على أسعار هذه الأسلحة، التي ارتفعت في العام الأخير... إذا حصلنا على معلومات عن تاجر أسلحة، أو عن مسدس مخبأ في حديقة فلسطيني غير معروف ومخصّص على الأرجح للدفاع عن النفس، سنقبض أولاً على تاجر الأسلحة. يجب علينا تحديد الأولويات". ورغم عملياته العسكرية المستمرة ضد المقاومة في الضفة الغربية، فإن هدف جيش الاحتلال، وفقاً للصحيفة، هو إبقاء الضفة الغربية جبهةً ثانويةً. ومع ذلك، فإن العمليات الهجومية للجيش الإسرائيلي لا تتوقّف لحظة في قلب الأراضي الفلسطينية، مع عمليات اغتيال في وضح النهار، حتى من الجو، في طولكرم وجنين، وفي الأغوار ونابلس ومناطق أخرى، وبوتيرة متصاعدة. وفي الوقت الحالي، يحتفظ جيش الاحتلال بحوالي 20 كتيبة أمنية في الضفة الغربية، وهو عدد أقل مما كان عليه في العامين اللذين سبقا عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ولكنه لا يزال أعلى بـ7- 8 كتائب مقارنة بالحد الأدنى في نهاية العقد الماضي.
ولا يزال معظم هذه الكتائب، بسبب الحرب واستنزاف قوات الاحتلال، من ضمن كتائب الاحتياط أو من وحدات ليست مشاة أو مدرعات نظامية، مثل وحدات قيادة الجبهة الداخلية أو كتائب دائمة مختلطة في الأغوار ومنطقة قلقيلية.
ومن المتوقع في الشهر المقبل، وصول كتائب مشاة نظامية إلى الضفة الغربية المحتلة، لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وهو ما يعتبره جيش الاحتلال وصولاً متأخراً، يفرضه عليه استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة. ويدور الحديث عن قوات من لواء "ناحال"، الذي ستنتشر كتائبه في أماكن مثل الخليل ونابلس.
كذلك يعود تدريجياً في هذه الفترة جنود مقاتلون نظاميون من كتائب المدفعية إلى مهام في الضفة الغربية، بعد انسحابهم من جبهات أخرى. وقال مسؤولون في جيش الاحتلال للصحيفة، "نحن نعلم جيداً ما يعنيه التصعيد في الضفة الغربية، مع الحاجة إلى تعزيز القوات بشكل كبير وتحويل الموارد والانتباه من غزة ولبنان وسورية، وهي الجبهات الرئيسية التي حددتها هيئة الأركان العامة، ومن المهم أن تظل كذلك".
ولا ينوي جيش الاحتلال إغلاق الطرق المشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية، على الرغم من مطالبة جهات يمينية بذلك. وتشير الصحيفة العبرية، نقلاً عن مصادرها، إلى وجود نحو ألف كيلومتر من هذه الطرق في الضفة الغربية، مثل طريق 60 وطريق 55 حيث وقعت العملية التي أدّت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة تسعة آخرين قبل أيام، قرب مستوطنة كيدوميم في قلقيلية.