جيش الاحتلال يعتقل شقيقين أميركيين خلال اقتحام منزل في خانيونس

08 فبراير 2024
اعتقل الاحتلال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة وصورهم في مشاهد مهينة (Getty)
+ الخط -

قالت عائلة شقيقين أميركيين إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلتهما ووالدهما الكندي خلال مداهمة ليلية في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة على علم بتقارير تتحدث عن احتجاز مواطنين أميركيين اثنين في قطاع غزة وتسعى للحصول على مزيد من المعلومات.

بوراك الأغا (18 عاماً)، وهاشم الأغا (20 عاماً)، شقيقان ولدا في شيكاغو، وهما من بين أقل من 50 أميركياً ما زالوا يحاولون مغادرة قطاع غزة المحاصر بعد قرابة أربعة أشهر على الحرب.

ولا يزال العديد من حاملي البطاقة الخضراء وأقارب مواطنين ومقيمين دائمين أميركيين يكافحون وغير قادرين على مغادرة غزة، على الرغم من طلبات الولايات المتحدة بمغادرتهم، بحسب عائلاتهم الأميركية ومحامين يدافعون عنهم.

وقالت ياسمين الأغا، ابنة عم الشقيقين، وهي طالبة في كلية الحقوق بجامعة نورث وسترن، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت منزل العائلة في خانيونس حوالي الساعة الخامسة من فجر الخميس بتوقيت غزة.

وأضافت أن الجنود قيّدوا نساء وأطفال العائلة، وأخرجوهم من المنزل.

وذكرت أنّ الشقيقين الأميركيين ووالدهما الكندي، وعمهما المعاق عقلياً، واثنين آخرين من أقاربهم الذكور البالغين، خطفهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما زالوا في عداد المفقودين. كما اعتقلت قوات الاحتلال رجالاً من عائلة تقيم في منزل مجاور.

الشقيقان من بين ثلاثة مواطنين أميركيين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع بالتزامن مع جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن في المنطقة، في محاولة للتوسط من أجل وقف الحرب.

ويقول مسؤولون أميركيون إنهم ساعدوا 1300 أميركي على مغادرة غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ولم يفصح مسؤولو الخارجية الأميركية علناً عن عدد الأشخاص الباقين في غزة الذين طلبت الولايات المتحدة الإذن لهم بالمغادرة، مشيرين إلى "الطبيعة المتغيرة" للوضع.

يشار إلى أن المخرج الوحيد المسموح به من غزة هو معبر رفح الواقع بين غزة ومصر. وقائمة الخروج من المعبر تسيطر عليها إسرائيل ومصر.

وقالت السلطات الأميركية إنها تعمل مع حليفتي الولايات المتحدة لإدراج مزيد من أسماء الأميركيين والمقيمين في الولايات المتحدة وذويهم المقربين الذين يسعون إلى المغادرة على القائمة.

وقالت عائلة الأخوين الأغا إنهما من بين من لم يتسن إدراج أسمائهم على قوائم الخروج.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب أعداداً كبيرة من الفلسطينيين وصوّرتهم وهم شبه عراة وسط الدمار في ظل أجواء البرد الشديد، ضمن سلسلة مشاهد مهينة ووحشية انتشرت على نطاق واسع. واعتقل خلال هذه الحملات مراسل "العربي الجديد" ضياء الكحلوت، قبل أن يفرج عنه بعد أكثر من شهر.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، الاثنين، سماهر إسماعيل، وهي أميركية من أصل فلسطيني تبلغ من العمر 46 عاماً، من منزلها، واحتجزت بزعم "التحريض على وسائل التواصل الاجتماعي"، وخضعت للاستجواب.

وقالت السفارة الأميركية في إسرائيل، اليوم الخميس، إنّ ليس لديها أي تحديثات بشأن قضيتها.

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)