زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أنه اكتشف أمس الأحد نفقاً هجومياً حفرته حركة حماس شمال قطاع غزة ودمّره، فيما قالت الحركة إن هذه الادعاءات تهدف للتغطية على جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق غزة.
ونقل موقع قناة التلفزة الرسمية الإسرائيلية "كان" عن مصادر في الجيش قولها إن "إحباط" النفق الهجومي تم عبر ضخ مواد غير قابلة للتسرب داخله. وأضافت المصادر أن النفق الهجومي حُفر بعمق عشرات الأمتار، وانطلق من مدينة غزة، وتفرّع إلى مسارين تجاوزا الحدود مع إسرائيل، مشيرة إلى أن النفق لم يتجاوز منظومة العوائق الأمنية التي دشنها جيش الاحتلال على طول الحدود مع قطاع غزة.
ولفتت المصادر إلى أنه سبق لجيش الاحتلال أن هاجم هذا النفق خلال العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة في مايو/أيار 2021، مشيرة إلى أن حركة حماس عملت أخيراً على ترميمه استعداداً لجولة قتال جديدة.
ويأتي الإعلان عن الكشف عن النفق الهجومي في ظل حملة انتقادات يتعرض لها المستوى السياسي والعسكري في تل أبيب بسبب عدم استهداف حركة حماس خلال الحملة الأخيرة ضد حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال روني ملنيس إن عدم محاسبة "حماس" على العمليات التي تنفذها المنظمات الأخرى يمنح الحركة حصانة، وحذر خلال مشاركته في نقاش بثته قناة "كان" من أن التعاطي الحالي مع حركة حماس يمكن أن يكرس نموذج حزب الله في لبنان.
وعلّق المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم على ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً أنها تهدف للتغطية على جرائمه التي ارتكبها بحق غزة، وأضاف في تصريح مقتضب وزع على الصحافيين، أن هذا محاولة لتسويق إنجازات وانتصارات وهمية للمجتمع الإسرائيلي لاستخدامها في البازار الانتخابي.
وشدد برهوم على حق المقاومة في العمل بكل الطرق لتعزيز إمكانياتها وتطوير مقدراتها أمام غطرسة وإجرام العدو، وارتكابه المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.