جيش الاحتلال يتحقق من اغتيال القيادي في حماس مروان عيسى بغارة جوية

11 مارس 2024
جيش الاحتلال هاجم مخيم النصيرات زاعماً أن عيسى كان يختبئ هناك (Getty/إكس)
+ الخط -

فشل جيش الاحتلال في اغتيال عيسى بعدة مناسبات

ترجيحات إسرائيلية بأن جيش الاحتلال ربما نجح في اغتيال عيسى

قد يعقد خبر استشهاد عيسى الجهود الرامية للتوصل إلى تهدئة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية، ليلة السبت - الأحد، حاول خلالها اغتيال القيادي في حركة حماس مروان عيسى دون التأكد من خبر استشهاده، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن ليلة السبت - الأحد، هجمات على مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة، زاعمةً أن القيادي في حركة حماس مروان عيسى كان يختبئ هناك.

وبحسب التقارير، فإن الهجمات ترافقت مع قطع الإنترنت والكهرباء، في حين لم تتطرق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى مصير عيسى.

من جهته، ذكر موقع "يديعوت أحرنوت"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن ثمة "تفاؤلاً" من المنظور الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال ربما نجح في اغتياله دون تأكيد ذلك.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن جيش الاحتلال يفحص إن كان مروان عيسى قد استشهد في هجمة إسرائيلية على قطاع غزة، مضيفةً أن القصف جاء بعد توفّر معلومات استخبارية حول وجود القيادي في المنطقة المستهدفة.

نتنياهو يهدد قادة حماس: سنصل إليهم جميعاً

من جهته، هدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقضاء على قادة حركة حماس في قطاع غزة، وزعم في مقطع فيديو قصير أن جيش الاحتلال اغتال رقم 4 في حماس ويستهدف آخرين.

وادعى نتنياهو: "نحن في طريقنا إلى انتصار مطلق. في الطريق إلى هذا النصر، اغتلنا رقم 4 في حماس. 3 و 2 و 1 على الطريق. جميعهم سيقتلون. سنصل إليهم جميعاً".

ولم يوضح نتنياهو من يقصد بأقواله تلك، التي تأتي عقب محاولة اغتيال مروان عيسى، ويبدو أن جيش الاحتلال فشل في ذلك، كون إسرائيل تصنّف عيسى رقم 3 في حماس وليس رقم 4.

ودائماً ما ربطت دولة الاحتلال بين عيسى والقيادي في حركة حماس محمد ضيف، زاعمةً أن كليهما يشكّلان حلقة الوصل بين المستوى السياسي والمستوى العسكري في حماس.

وخبر استشهاد عيسى، في حال تأكده، قد يعقد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحقيق صفقة تبادل أسرى.

وكان عيسى قد قبع لمدة خمس سنوات في السجون الإسرائيلية خلال فترة الانتفاضة الأولى، على خلفية نشاطه في حركة حماس.

ولاحقاً، حاولت إسرائيل اغتياله في عدة مناسبات وفشلت، وكان من بينها محاولة اغتياله عام 2006 أثناء جلسة مشتركة مع قياديين من الصف الأول في الحركة، وكذلك حاول الاحتلال اغتياله عام 2014. وفي عام 2021 فجّرت قوات الاحتلال منزله مرتين، وقالت تقارير إسرائيلية إن شقيقه استشهد في إحداها.

المساهمون